عرفت حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية، عزوف شبه تام عبر أغلبية العيادات والمراكز الصحية وقاعات العلاج التابعة المؤسسات العمومية للصحة الجوارية لولاية تيارت، حيث رفض المئات من الأولياء تلقيح أطفالهم. ودخل هؤلاء في مشادات كلامية مع مديري المؤسسات التربوية، كما وجدت العملية صعوبة كبيرة في التعامل مع الأولياء لإقناعهم بأن التلقيح ضد المرضين ليس له أعراض جانبية إلا في حالات نادرة، ولهذا الغرض برمجت عمليات التلقيح لهذه السنة بالمراكز الاستشفائية لمتابعة أي حالة تكون لها أعراض جانبية من التلقيح عكس السنة المنصرمة، حيث كان تنقل الفرق للتلقيح عبر المؤسسات التربوية، حيث خلقت فوضى عارمة بالمؤسسات التربوية لرفض الأولياء تلقيح أبنائهم، بل وصلت إلى حد عدم ترك التلاميذ الالتحاق بمقاعد الدراسة حتى الانتهاء من الحملة. وأبدى أولياء التلاميذ الطور الأول والثاني تخوفا كبيرا من اللقاح، ورفضوا أن يلقح أبناؤهم مقابل ذلك، رغم تأكيد الوزارة الوصية بأن اللقاحات المدرجة في إطار الرزنامة الوطنية "سليمة وآمنة ومطابقة لتوصيات المنظمة العالمية للصحة". وشددت الوزارة على ضرورة تلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و14 سنة ضد الحصبة والحصبة الألمانية، وهي الفئة الأكثر عرضة للفيروسات المتسببة في هذين الوبائين، وطمأنت الأولياء بشأن سلامة وأمن اللقاحات المدرجة ضمن الرزنامة الوطنية، داعية إياهم إلى مواصلة تلقيح أبنائهم، وأن التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية للتلاميذ ضروري لحماية أبنائهم، والهدف منه منح مناعة أكثر للتلاميذ وحمايتهم صحيا مستقبلا، مشيرة إلى أن الأعراض المسجلة بعد عملية التلقيح عادية. للإشارة فإن عدد التلاميذ الذين تم تلقيحهم السنة المنصرمة ضد الحصبة والحصبة الألمانية بلغ مليون و 200 ألف تلميذ، حسب إحصائيات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، حيث تعرضت حالتان لأعراض جانبية وتم التكفل بها، حيث وجهت الوزارة على مستوى وسائل الإعلام ومساجد الوطن نداءً للأولياء من أجل التقرب من المصالح الاستشفائية ومساجد الوطن لتلقيح أبنائهم ضد المرضين الذي يعدان من الأمراض الخطيرة على الأطفال إن لم يتم تلقيحهم، فيما عرف التلقيح على مستوى ولاية تيارت عزوفا كبيرا على مستوى المراكز الاستشفائية والعيادات، حسب تصريحات الأطقم الصحية على مستوى المراكز الاستشفائية بالولاية.