يعتزم دفاع شركاء عبد الرزاق البارا المتهمون باختطاف السياح الألمان سنة ,2003 إيداع طلب على مستوى محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة اليوم بالتزامن مع جلسة محاكمة المتهمين (ف.ع) و(ع.ي) اللذين كانا ينشطان تحت إمارة عماري صايفي المعروف ب''عبد الرزاق البارا''، الأمير السابق لتنظيم السلفية للدعوة والقتال، يتضمن إحضار المتهم الرئيسي في القضية بعد إيداعه السجن تماشيا مع رفع حالة الطوارئ من أجل محاكمته رفقة شركائه باعتباره مدبر عملية اختطاف السياح الألمان. وأفادت مصادر قضائية بأن قضية البارا وشركاءه المتهمين باختطاف السياح الألمان تأجلت أكثر من مرة على مستوى محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة على خلفية إصرار دفاع المتهمين إحضار البارا ومحاكمته رفقة شركائه، لكن محكمة الجنايات كانت دائما تضطر إلى تأجيل القضية بسبب عدم قدرتها على إحضار البارا الذي كان موقوفا إداريا قبل رفع حالة الطوارئ، وصنفته العدالة في خانة المتهمين المتواجدين في حالة فرار. وحسب المصدر ذاته، فإن رفع حالة الطوارئ وإدخال فقرات جديدة ضمن المرسوم الرئاسي المتمم لقانون الإجراءات الجزائية الذي ترتب عليه إيداع البارا سجن سركاجي يستوجب محاكمته في جلسة علنية على الجرائم التي ارتكابها. أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة النظر في ملف البارا وشركائه عدة مرات. قرار التأجيل جاء بسبب غياب دفاع المتهمين المصرين على حضور البارا للمحاكمة. ويتابع عبد الرزاق البار وشركاؤه بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الخارج والمتاجرة في استيراد الأسلحة واختطاف رعايا أجانب والانضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة. وارتبط اسم المتهمين، حسب ما أفادا به أثناء مجريات التحقيق، بعدة وقائع عرفتها الجماعات المسلحة خلال 2003 وكان الفاعل الرئيسي فيها أسماء ثقيلة من ضمنها أمراء، على غرار عبد الرزاق البارا، حيث ورد في محاضر الضبطية القضائية أنهما شاركا رفقة ستة متهمين آخرين أدينوا من طرف هيئة المحكمة سنة 2008 في عملية اختطاف السياح الأوروبيين بصحراء الجزائر بمحض الصدفة والاتجاه ببعضهم إلى الأراضي التشادية، بعدما تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من تحرير ما يفوق 10 منهم، حيث توغلت مجموعة البارا في الأراضي التشادية والاحتماء بأحد الجبال وإجراء اتصالات هاتفية مع ممثلين عن الدبلوماسية الألمانية، إلى غاية التوصل إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح المختطفين مقابل فدية قدرت ب5 ملايين أورو استعملها البارا في شراء أسلحة متطورة من النوع الثقيل. كما كشف المتهمان عن الخطة التي تمكنت بواسطتها الجماعات المسلحة من تهريب مجموعة من المساجين من سجن ''لامباز'' بباتنة، كانوا متابعين بقضايا إرهاب، وهذا بتواطؤ حارسين سهلا المهمة للمجموعة التي نفذت العملية والاستحواذ على أسلحة بعض الحراس.