عاد الحديث مجددا، اليوم الثلاثاء، عن المتوسط الدولي الجزائري "رياض محرز"، حيث ذهب مواطنه "وليد مسلوب" إلى أنّ تعطّل انتقال "محرز" (26 عاماً) إلى نادٍ كبير، ناجم عن جنسيته الجزائرية! في تصريحات نشرها الموقع الرياضي المتخصص "لاغازيت دو فونيك"، جزم الدولي الجزائري السابق "مسلوب" (32 سنة) إنّ وضع "محرز"، كان سيختلف لو كان يتمتع بجنسية برازيلية. وذكر "مسلوب": "من دون الحديث عن عنصرية، نعم هناك حسابات تلعب كثيرا على هذا الوتر، لأنّه لو كان محرز برازيليا لانتقل بشكل مغاير، ولست أنا وحدي من يفكّر هكذا". كلام "مسلوب" المنفصل حديثا عن نادي "أف سي لوريون" الفرنسي، أتى في أعقاب عام ونصف من الجدل الذي يحتدم في كل فترة انتقالات بشأن انتقال "محرز" قبل أن يسقط كل شيىء في الماء في نهاية كل "ميركاتو". وجرى ربط رئة "ليستر سيتي" مراراً وتكراراً بنوادي إنجلترا "تشلسي"، "أرسنال" و"ليفربول"، فضلا عن "جمعية روما" الايطالي و"أف سي برشلونة" الإسباني، لكن هذه "الارتسامات" لم تتجسّد وسط المزايدات والتخبطات التي أبقت أفضل لاعب في بطولة الرابطة الانجليزية الأولى (موسم 2015 – 2016) رهينة حديقة "كينغ بوار". حين دفع "ناصري" ثمن جذوره الجزائرية جزم "غي رو" المدرب الفرنسي الشهير في العشرين مارس 2014، أنّ المتوسط الفرنسي "سمير ناصري" أريد له أن يكون ضحية جذوره الجزائرية، وشدّد مدرب نادي "جمعية أوكسير" على مدار 45 عاما، أنّ (جزائرية) "ناصري" وراء تهميشه مع الديكة رغم علو كعبه ومردوده العالي مع "أنطاليا سبور" التركي"، "أف سي إشبيلية" الإسباني، وقبلهما "مانشستر سيتي" و"أرسنال" في إنجلترا، و"أولمبيك مارسيليا." الفرنسي في مستهلّ المشوار. وفي تصريحات صحفية نشرتها يومية "لوباريزيان"، لم يتردد غي رو (80 عاما) عن قصف الفرنسيين بالثقيل، وقال بالحرف الواحد: "سمير لم يستفد أبدا من معاملة متساوية مع زملائه الآخرين في الديكة"، مضيفا أنّه يدافع عن ناصري (26 عاما) لأنّه مقتنع جدا بما قدمه اللاعب المنحدر من مدينة مسكيانة، مع جميع النوادي التي تقمص ألوانها منذ سنة 2005. وانتقد مدرب موسى صايب في تسعينيات القرن الماضي، بشدة عقلية من تعاقبوا على منتخب الديكة (دومينيك – بلان – ديشامب): "أرادوا ولا زالوا مصرّين على أن يدفع ناصري ثمن جذوره الجزائرية، لو كان اسمه نيديلاك ويلعب في غانغان لاستفاد من معاملة أحسن". (..) وشدّد "غي رو" الذي يعمل محللا في قناة "كنال بلوس فوت" على أنّه ينبغي الكف عن معاملة ناصري هكذا، وسعي جهات لتشويه صورته والتركيز على أخطائه، منتهيا: "من السهل جدا على الناس في فرنسا كره ناصري لا لشيء سوى لكونه اسمه سمير"!. كلام "غي رو" يحيل على العنصرية المتفشية لدى كثير من الشوفينيين في فرنسا، على نحو دفع كريم بن زيمة مهاجم الديكة للتصريح علنا قبل سنتين: "حينما أسجّل وأتألق أنا فرنسي، وعندما أضيّع الأهداف وأتشاجر، أصير جزائريا بعيون الفرنسيين". وسبق للمدرب الفرنسي الأسبق "ريمون دومينيك" أن حرم كل من بن زيمة وناصري من خوض مونديال جنوب إفريقيا 2010 دونما أسباب واضحة، أكثر من ذلك لم يتحرج هذا "الدومينيك" من تحميل سمير ناصري تحديدا مسؤولية مهزلة الزرق في جوهانسبورغ، رغم أنّ ناصري لم يكن هناك ! .. دون تعليق.