منعت قوات الأمن الوطني حوالي خمسة أشخاص من التجمع أمام مقر البريد المركزي، أمس، كانوا يعتزمون تنظيم مسيرة دعا إليها ناشطون عبر شبكة التواصل الاجتماعي ''فايسبوك''. وشهد شارع العربي بن مهدي منذ الساعات الأولى من صباح أمس انتشارا كبيرا لقوات مكافحة الشغب مرفوقة بعناصر الأمن من مختلف الأسلاك سيطرت على مداخل ومخارج الشارع، وقد فشل خمسة شبان أطلقوا على أنفسهم اسم ''19 مارس مسيرة الشباب الجزائري''. في استدراج المواطنين المارين أمام البريد المركزي للمشاركة في تجمعهم. وشهدت الساعات الأولى مشاركة شخص واحد أراد لفت انتباه الصحفيين الذين خاطبهم قائلا ''لقد أتيت هنا استجابة لدعوة أطلقها شباب عبر ''فايسبوك'' وأنا أنتمي إلى تنسيقيه تحالف شباب المستقبل المعروفة بمجموعة شباب بزاف''، وأشار إلى أن حرية التظاهر والتعبير عن الرأي حق دستوري. وعن مطالب مبادرة مجموعة ماتسمى ''19 مارس مسيرة الشباب الجزائري''، أشار المتحدث إلى طلب إعادة الانتخابات التشريعية والرئاسية من أجل ما وصفه ''تغيير النظام بكامله''. كما التحق بساحة البريد المركزي، شاب آخر راح يهتف ب ''بركات من الحفرة'' رفقة شابين آخرين، سارعت مصالح الأمن إلى حملهما على مغادرة المكان لكنهما رفضا الانصياع لمطالب عناصر الشرطة. وبعد مد وجزر بين مصالح الأمن والشباب المعتصمين، ظهر شاب آخر رافعا لافتة لم يتضح مضمونها وراح يصرخ بهيستريا وحاولت مصالح الأمن تهدئته وحمله على مغادرة المكان وأبعدته إلى شارع آخر وحاولوا لمدة تهدئته، لكنه أبى وراح يطالب بتغيير النظام وبقي على ذلك الحال، إلى أن تمكنت مصالح الأمن من حمل كل الأشخاص بمن فيهم الصحافيين والمواطنين الفضوليين وبضعة متظاهرين على مغادرة المكان فيما بقيت قوات مكافحة الشغب ترابض في مكانها. الجدير بالذكر أن المبادرة التي أطلق عليها اسم ''19 مارس ''2011 تبنتها مجموعة من الشباب على ''الفايسبوك''، وجرى اختيارهم لتاريخ 19 مارس تزامنا مع الذكرى 49 لعيد النصر الموافق لقرار وقف إطلاق النار في 19 مارس .1962