شنت السلطات البحرينية أمس، هجوما عنيفا على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ، واصفه إياه بأنه يمثل ''منظمة إرهابية'' حافلة بسجل زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. ونددت البحرين بتدخل نصر الله ''السافر'' في شئونها الداخلية والتهجم مجاهرا على رموزها وشعبها. وأوردت الخارجية البحرينية في بيان لها أن ''مملكة البحرين، الدولة المستقلة ذات السيادة، تستنكر كل ما جاء على لسان حسن نصر الله من أكاذيب وإدعاءات فيما يخص الأحداث الجارية في المملكة لخدمة أهداف خارجية ومخططات مدروسة كشف نفسه بها. وحملت المملكة الحكومة اللبنانية ''تداعيات تلك التصريحات والادعاءات الكاذبة والتي سيكون لها بلا شك تأثيرا على مسار العلاقات الثنائية مابين البلدين الشقيقين''. وفي السياق ذاته، أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أمس، ماسماه ب''إفشال المخطط الخارجي الذي استهدف البحرين، والذي عمل عليه لمدة لا تقل عن 20 أو 30 عاما''، مضيفا ''لو نجح هذا المخطط في إحدى دول مجلس التعاون فقد يعم هذه الدول''. وأكد الملك أنه ''ليس بالسهل أن يمر المخطط في البحرين أو في أي دولة من دول مجلس التعاون''. كما ذكر أن وجود قوات درع الجزيرة ''ليس للقيام بدور حفظ النظام الداخلي، حيث إن هذه القوة قد شكلت بواجب الدفاع العام عن أي بلد من دول مجلس التعاون''. من ناحية أخرى، رفض مجلس التعاون الخليجي التدخل الإيراني أو أي تدخل أجنبي آخر في شؤونه الداخلية، ودافع عن مشاركة قطر والإمارات في العمليات العسكرية ضد ليبيا. وقال الأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية للصحفيين في أبو ظبي إن دول الخليج ترفض أي تدخل في شؤونها الداخلية خاصة من إيران، مؤكدا في الوقت نفسه أن القوات السعودية والإماراتية أُرسلت للبحرين لدعم حكومتها بناء على طلبها. وفي مؤشر على تصاعد التوتر بين الدولتين، قال مصدر دبلوماسي إن البحرين طردت القائم بالأعمال الإيراني بعد أن اتهمته بإجراء اتصالات ببعض جماعات المعارضة.