أقدمت قوات تابعة للقذافي أمس على قتل خمسة مدنيين ليبيين بمصراتة، منهم أربعة أطفال، وفق ما كشفه قائد المعارضة الليبية بهذه المدينة الواقعة على بعد 200 كلم شرق العاصمة طرابلس. وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن كتائب العقيد فتحت النار عشوائيا بالمدينة، موضحا أن الأطفال ''الشهداء'' كانوا على متن سيارة رفقة آبائهم. وفي الأثناء، صعدت الكتائب الأمنية هجماتها على عدة محاور شملت الزنتان ومصراتة وأجدابيا ، بينما واصلت طائرات التحالف قصف أهداف متفرقة في طرابلس وسبها. وقد شهدت الزنتان غربي ليبيا معارك عنيفة بين الثوار وكتائب القذافي، التي تحاصر المدينة من ثلاث جهات. وقال شهود عيان إن المدينة تعرضت في ساعة متأخرة من مساء أول أمس لقصف عنيف. كما قال شهود إن دبابات تقصف مناطق جنوبية في الزنتان وتهدم المنازل. وتتمركز الدبابات التابعة للقذافي لمنع خروج سيارات الإسعاف من المدينة باتجاه الحدود التونسية. وذكرت ''رويترز'' أن الزنتان تشهد نزوحا جماعيا من جانب السكان في اتجاه الكهوف الجبلية هربا من القصف. ونقلت الوكالة عن أحد سكان البلدة أن عدة منازل دمرت وسقطت مئذنة مسجد، فيما أرسلت الكتائب قوات جديدة لمحاصرة المدينة التي توجد حولها أكثر من أربعين دبابة. وفي السياق ذاته، قالت مصادر من الثوار في ليبيا إن العشرات قتلوا في مدينة مصراتة غربي ليبيا، بعد تعرضها لقصف مكثف من قبل كتائب القذافي التي تحاول استعادة السيطرة على المدينة. وقال عضو اللجنة الإعلامية لشباب ثورة مصراتة جمال سالم إن الكتائب واجهت احتجاجات أهالي مصراتة بإطلاق النار، مشيرا إلى سقوط ضحايا ''بالعشرات''.وقال مقيمون في مصراتة إن قوات القذافي فتحت النار على حشد من المدنيين العزل في المدينة التي يسيطر عليها الثوار. كما تحدث محتجون من أهالي مصراتة عن تحركات لقوات القذافي لجلب مدنيين من بلدات مجاورة لمصراتة لاستخدامهم دروعا بشرية. وعن أجدابيا، قالت تقارير إعلامية إن الأحياء الغربية للمدينة تعرضت لقصف بالدبابات وراجمات الصواريخ، مشيرة إلى تدمير العديد من المنازل. وقال إن الصورة في أجدابيا غير واضحة، وتحدثت عن نزوح أعداد من السكان هربا من المعارك. كما قالت إن كتائب القذافي توجد عند مداخل المدينة التي لا تزال تحت سيطرة الثوار.