أعاد الثوار أمس سيطرتهم على أجدابيا شرقي ليبيا بعد قصف قوات التحالف كتائب العقيد معمر القذافي المتمركزة فيها، وبينما تكثف الكتائب الأمنية قصفها لمنظقة الزيتان والقلعة في شرق الجبل الغربي تقوم بإحضار مدنيين من البلدات المجاورة لاستخدامهم دروعا بشرية في مصراتة التي تحاصرها منذ أيام وفق متحدث باسم الثوار. وقالت تقارير إعلامية إن الثوار سيطروا على المدينة في حين تتركز الكتائب عند المدخل الشرقي للمدينة، ومن هناك تقوم بقصف المدينة مشيرا إلى أن ساحات المدينة تشهد تجمعا للثوار لشن هجوم ودحر الكتائب الأمنية من البوابة الشرقية. وجاءت هذه الخطوة بعد أن قصفت قوات التحالف اليوم كتائب القذافي المتمركزة بالمنطقة ما بين مدينتي البريقة وأجدابيا. وفي بنغازي نقلت التقارير أن آلاف السكان خرجوا باتجاه الشرق بعد التأكيد أن الطريق إلى أجدابيا آمن. وأوضحت إن هناك شعورا بالاطمئنان بعد تدمير التحالف آليات الكتائب التي كانت في طريقها لتدمير مدينتهم وارتكاب مجزرة فيها، مشيرة إلى أنه يجري حاليا تشييع العديد من الشهداء قتلوا بالاشتباكات في أطراف المدينة التي أوقعت 94 قتيلا وعشرات الجرحى. وبعد القضاء على الكتائب بين أجدابيا وكل من بنغازي والبريقة ارتفعت مطالب الثوار، وأعلن متحدث باسمهم أن هدفهم هو السيطرة على العاصمة طرابلس. وفي الأثناء، تتعرض منطقة الزِنتان والقلعة الواقعة في شرق الجبل الغربي لقصف من قبل كتائب القذافي التي يحاصرها الثوار في غابة الكشّاف شرق الزنتان من جهات ثلاث. وتستخدِم الكتائب في القصف الدبابات وراجمات الصواريخ، بعد أن تم إرسال إمدادات إلى المنطقة من مخازن التسليح الموجودة على بعد ثلاثين كيلومترا تقريبا جنوب الزنتان. من ناحية أخرى، قال متحدث باسم ثوار ليبيا أمس، إنهم يرحبون بمزيد من الضربات الجوية التي تشنها القوات الأجنبية ضد جيش العقيد معمر القذافي ولكن يرفضون تدخل قوات برية أجنبية. وأضاف المتحدث من ائتلاف 17 فبراير المعارض في مدينة بنغازي بشرق ليبيا ''ترفض اللجنة وجود قوات برية على الأرض ولكن نشجع قصف جيش القذافي''. وتابع في مؤتمر صحفي أن هدف المعارضين ما زال السيطرة على العاصمة طرابلس ولكنهم يريدون تحقيق ذلك دون هجوم أجنبي بري.