تدرس المصالح القانونية والتقنية ببلدية وهران خيار فسخ اتفاقيات العمل التي تربطها مع العديد من مؤسسات التنظيف التابعة للخواص، وهذا على ضوء المبلغ المالي الضخم الذي وافقت السلطات الولائية على منحه لها في إطار مشروع تجديد حظيرة قسم النظافة والتطهير الذي سيستفيد من أكثر من 40 شاحنة نظافة جديدة خلال الشهور القليلة القادمة. الأمر الذي سيحرر نشاطه أكثر ويجعله قادرا على الاستغناء عن خدمات هذه المؤسسات وكذا المؤسسة الولائية ''وهران نظافة''. هذا وتحضر بلدية وهران لسلسلة من الإجراءات المتعلقة بإعادة بعث نشاط قسم النظافة والتطهير على خلفية الشلل الكلي الذي أصابه منذ ما يزيد عن العامين، بسبب الاعطاب الميكانيكية المتكررة لمختلف وسائل العمل ما فرض على البلدية الاستعانة بأزيد من 20 مؤسسة خاصة تعمل في مجال التنظيف والتطهير مقابل عمولات مالية أضحت ترهق كاهل الخزينة البلدية بديون تناهز حسب مصادر موثوقة 20 مليار سنتيم. وجاءت هذه الخطوة في أعقاب القرار الذي اتخذه المسؤول التنفيذي الأول عن عاصمة الغرب الجزائري منذ حوالي شهر بخصوص تقديم مساعدة مالية تزيد عن 60 مليار سنتيم لبلدية وهران بغية تمكينها من شراء ما يزيد عن 40 شاحنة نظافة، إضافة إلى وسائل عمل أخرى يحتاجها قسم النظافة والتطهير في نشاطه اليومي، حيث سيصبح القسم المذكور في غنى عن تلك الخدمات التي تضمنها في الظرف الراهن المؤسسات الخاصة المذكورة، لاسيما وأن هذا القسم يتوفر على طاقة بشرية ضخمة تفوق باقي عدد العمال العاملين في الأقسام والمصالح الأخرى التابعة لبلدية وهران.