الشبكة تستهدف التلاميذ والطلبة لإرسالهم إلى معسكرات التدريب في ليبيا عبر تونس فتحت خلايا الأمن المحلية المتخصصة في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود بولاية قالمة، تحقيقات موسعة بشأن اختفاء 3 مراهقين في ظروف غامضة. وتحرّكت المصالح الأمنية بناء على بلاغات من عائلات المختفين، وسط أنباء تتحدث عن تجنيدهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي من قبل شبكة على علاقة بتنظيم "داعش" لإرسالهم إلى مراكز تدريب في ليبيا. وتتقاطع المعلومات التي جمعتها الجهات الأمنية مع تلك التي صرّح بها مواطنون حذّروا من ممارسات مشبوهة لاستهداف مراهقين وطلبة جامعيين عبر "الفايسبوك" من خلال إغرائهم بالانضمام إلى شبكة تتولى تسفيرهم إلى تونس قبل إرسالهم إلى معسكرات التنظيم الإرهابي "داعش" في ليبيا. وتتولى خلايا مكافحة الجريمة الإلكترونية التابعة لمصالح الأمن والدرك الوطني تحريات معمقة للإطاحة بعناصر الشبكة التي تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي. وذكرت مصادر محلية من ولاية ڤالمة القريبة من ولايات الشريط الحدودي الشرقي، أن شكاوى متفرقة تمّ تقديمها لمصالح الأمن، تُفيد باختفاء مراهقين منذ مساء الجمعة الفائت، دون العثور عليهم إلى غاية اليوم. وجرى تعليق صور وبيانات المراهقين الثلاثة بالمراكز الأمنية والدوريات المكلفة بأمن الطرقات وكذا المعابر البرية والمطارات ومحطات القطار، لتعقّب أثر المختفين، مع تعزيز المراقبة على الشريط الحدودي. وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية قالمة قد نجحت مؤخرا في تفكيك شبكة دولية لتجنيد شباب جزائريين بعد سلسلة من التحريات والتحقيقات الميدانية المعمقة وذلك بناء على معلومات أولية وردت إليها بخصوص تصرفات مشبوهة عبر مواقع التواصل الإجتماعي لمجموعة من الشبان، يقيمون بولاية قالمة، حيث أصبحوا على علاقة منتظمة بأشخاص منخرطين في تنظيم "داعش"، ينشطون في سوريا وهي المعلومات التي فتحت على ضوئها الجهات الأمنية تحقيقا ميدانيا استعجاليا، حددت بموجبه هويات الأشخاص المشتبه فيهم، لتتم بعدها المتابعة المكثفة لمواقع التواصل الإجتماعي. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن مصالح الأمن بولاية ڤالمة تمكنت من توقيف 12 شخصا، غالبيتهم شبان في العشرينيات من العمر، من خريجي الجامعات والمعاهد، 8 منهم يقطنون ببلديات تابعة إداريا لولاية قالمة، كهواري بومدين وبني مزلين، إضافة إلى عنصرين من ولاية الطارف، ويتعلق الأمر بفتاة تقطن بالذرعان، فضلا عن شابين آخرين يقيمان بمدينة قسنطينة، تم توقيف كل واحد منهما بمقر سكناه بعد تمديد دائرة اختصاص الجهة الأمنية التي تكفلت بالتحقيق في القضية. وتشن السلطات الأمنية الجزائرية هجمات وملاحقات إلكترونية على تنظيم "داعش" وتمارس كل الطرق الإلكترونية للضغط على مسيري شبكات التجنيد وشل نشاطاتهم الجهادية عبر المنتديات الدينية الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي المجندة للشباب الجزائري. وسبق للسلطات الجزائرية، حسب تصريحات سابقة لوزارة الشؤون الخارجية، أن أعلنت أن عدد المطلوبين عن طريق منظمة الأنتربول بلغ 100 شخص، على رأسها قضايا تتعلق بالإرهاب والتجنيد.