يبدأ موظفو القطاع العام، في العديد من المدن الفرنسية، مساء اليوم الأربعاء، إضرابا عاما عن العمل ومظاهرات احتجاجية تنديدا بقرارات حكومية حول التقشف وإعادة الهيكلة. ومن المتوقع أن يشكل الإضراب العام، سلبا على سير رحلات السكك الحديدية والجوية، ويعيق الخدمات في المدارس والمشافي والدوائر الرسمية. وقال جييوم بيبي، رئيس الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية (إس إن سى اف) في تصريحات صحفية إن 60 بالمائة من القطارات السريعة، و75 بالمائة من القطارات العادية، و50 بالمائة من القطارات المحلية، ستتوقف عن العمل في إطار إضراب موظفي قطاع السكك الحديدية. من جهة ثانية، أعلنت مؤسسة النقل العام الداخلي في باريس، التي تضم حوالي 60 ألف موظف، أنها ألغت العديد من رحلاتها بسبب الإضراب والمظاهرات. ويجري الإضراب بدعوة من 7 نقابات من أصل 9 بالبلاد، ويطالب المضربون بإلغاء الحكومة لخطة العمل التي تهدف لإجراء تغييرات عديدة، بينها تسريح 120 ألف موظف حكومي. ويشارك في الإضراب، المتقاعدون الذين يحتجون على التعديلات الضريبية وغلاء الحياة المعيشية بالبلاد. بدورها، أعلنت المديرية العامة للطيران المدني الفرنسي، في بيان إنه سيتم إلغاء 30 بالمائة من الرحلات في ثلاثة مطارات بالعاصمة باريس، بسبب إضراب المراقبين الجويين عن العمل.