دُعي الملايين من الموظفين والطلاب، إلى الانضمام إلى عمال النقل المضربين، بينما تدخل فرنسا الأسبوع الثاني من الإضراب. ويستعد عمال البريد، والمدرسون ومستخدمو قطاع المراقبة الجوية، و الصحة في البلاد لخوض إضراب احتجاجا على تقليص الأجور و الوظائف. كما أبدى الطلاب تبرما من الخطط الهادفة إلى منح الجامعات استقلالية أكبر. وتعد هذه الإضرابات المرتقبة تحديا جديدا لخطط الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، لإدخال إصلاحات اقتصادية. وقد بدأ عمال السكك الحديدية اليوم السابع لإضراب مفتوح عن العمل، هدفه الاحتجاج على التقليص في نظام المعاش. وينوي العديد ممن قد ينضمون إلى الإضراب التعبير عن استياءهم من الخطة الحكومة عدم ملء الفراغ الذي ستخلفه إحالة عدد من موظفي الإدارة على التقاعد. ويحتج عدد من الطلاب -الذين سدوا المنافذ إلى عشرات من المباني في بعض الجامعات خلال الأسبوع الماضي- على خطة ترمي إلى منح الجامعات استقلالية أكبر للحصول على مصادر تمويل غير حكومية. وكان قد تقرر تنظيم مسيرة اليوم الاحتجاجية بصفة منعزلة عن إضراب عمال السكك الحديدة. وقد اندلع هذا الإضراب بسبب الخطة الحكومية الرامية إلى إلغاء امتيازات المعاش "الخاصة" التي يتمتع بها حوالي 500 ألف من العمال أغلبهم من قطاعي السكك الحديدية والطاقة، إضافة إلى مليون و100 ألف من المتقاعدين. مليون و600 الف عدد المستفيدين، من بينهم مليون و100 ألف متقاعد؛ يشمل 16 قطاعا من بينها قطاع السكك الحديدية؛ تناهز نسبته 6 في المائة من مجموع المعاشات الحكومية؛ العجز الذي يتسبب فيه هذا النظام يكلف الاقتصاد الفرنسي 6.9 مليارات من الدولار سنويا؛بعض المستخدمين يحصلون على معاشهم كاملا حتى إذا تقاعدوا في وقت مبكر (50 سنة)؛منحه الملك لويس الرابع عشر لمستخدمي دار الأوبرا بباريس عام 1698. أوقات صعبة وقد صوتت نقابات عمال النقل على تمديد الإضراب، على الرغم من تناقص عدد المضربين منذ بداية الإضراب قبل أسبوع، حسبما ذُكر. وقالت وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد إن الإضراب يكلف فرنسا 440 مليون دولار يوميا. لكنه من المتوقع أن تستأنف قطارت التي جي في TGV السريعة حركتها اليوم، حسبما قالت الشركة الوطنية للسكك الحديدية سي إن سي إف SNCF . الشروق أون لاين. الوكالات