دافع مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم رابح ماجر ، اليوم ، عن حصيلة طاقمه الفني مع الخضر خلال ال6 أشهر الأخيرة ، وقال إنه تمكن من تحقيق نتائج إيجابية في ظل ظروف صعبة باشر فيها العمل مع اللاعبين . وقال ماجر ، في لقاء على التلفزيون الجزائري ، تم بثه مساء اليوم الإثنين ، أنه يتقبل النقد البناء من طرف الجماهير والصحافة ، لكنه لا يفهم سبب الحملة المجانية التي يتعرض عليها ، مؤكدا أنه يستحقّ التشجيع بالنظر للنتائج التي تمكن من تحقيقها مع المنتخب الوطني ، وليس التهجّم ، على حدّ تعبيره. وأضاف ماجر أن المنتخب الجزائري تمكن من التعادل مع نيجيريا التي فازت على الأرجنتين بنتيجة 4-2 ، وذلك بفضل الإمكانيات التي توفرها له الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ، حسبه. وحول علاقته مع اللاعبين المغتربين ، قال ماجر إنه يوفّر لهم أجواء رائعة في المنتخب ، إلى جانب زملائهم المحليين ، الذين فتح لهم المجال ليكونوا لاعبين أساسيين في صفوف المنتخب ، وأصبحوا يسجلون أهدافا في المباريات الوديّة ، على غرار هدف لاعب اتحاد العاصمة شافعي الذي سجّل في مرمى إيران ، كما تحدث ماجر عن لاعب شبيبة القبائل بوخنشوش الذي "لم يكن أحد يسمع عنه" ، قبل أن يتيح له صاحب الكعب الذهبي الفرصة بعد أن عاينه في إحدى مباريات البطولة الوطنية ، يقول ماجر. وبخصوص الانتقادات التي وجّهت إلى ضعف تجربته كمدرب للمنتخبات ، قال ماجر :"لا تنقصني الخبرة لأكون مدربا للمنتخب الجزائري" ، مضيفا أن الذين ينتقدونه لا يعرفون تاريخه كمدرب ، فضلا عن مشواره الكروي كلاعب ، حيث أشرف على تدريب عدّة فرق على غرار الفريق "ب" لنادي بورتو البرتغالي ، وسلتيك الاسكتلندي ، بالإضافة إلى أندية أخرى في الخليج، كما تحدث عن قيادته لفريق نجوم إفريقيا في مباراة استعراضية ضد نجوم أوروبا سنة 1997 التي فاز فيها فريقه بنتيجة 2-0 ، على الفريق الأوروبي الذي ضمّ لاعبين كبار على غرار الألماني كلينسمان. ودافع ماجر عن خياراته الفنية خلال المباريات التي أشرف عليها منذ تولّيه مسؤولية تدريب الخضر ، مؤكدا أنه سيفاجئ الجزائريين بأسماء جديدة في المباريات المقبلة ، وحول تصفيرات الاستهجان التي وجهتها له جماهير المنتخب في ملعب 5 جويلية ، قال الناخب الوطني إنه سيعود إلى اللعب في نفس الملعب من أجل أن يفوز ويهدي الفرحة للشعب الجزائري. كما تطرق ماجر خلال اللقاء إلى ما أصبح يعرف بقضية اللاعب سفير تايدر ، حيث أوضح المدرب الوطني أن اللاعب كان بعيدا كل البعد عن مستواه المعتاد ، وهو ما تبيّن بعد خضوعه لاختبار تقني بمشاركة الطاقم الطبي للمنتخب ، كما تحدث المدرب عن اعتراض محرز على استبداله في المباراة الودية أمام إيران ، الذي قال إنه يتفهم ردّ فعله بسبب رغبته في لعب المزيد من وقت المباراة . وفي ختام لقاءه مع التلفزيون الجزائري الذي جاء بعد انقطاع طويل ، قال ماجر في رسالة وجهها إلى الجزائريين ، إن "المنتخب الوطني في أيد آمنة" ، وأضاف أن على جماهير المنتخب الجزائري أن يثقوا به وبطاقمه الفني ، مؤكدا أنه سيعيد البسمة إلى الجزائريين بتحقيق نتائج إيجابية في الأيام المقبلة.