نفت وزارة الثقافة ، اليوم الإثنين ، ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول منع السلطات الجزائرية عرضا كوميديا للفكاهي الفرنسي ديودوني ، بسبب آرائه السياسية المثيرة للجدل ، وأكدت في بيان أن الفكاهي ديودوني مبالا مبالا ، المعروف ب"ديودوني" ، لم يحترم التشريع الجزائري المتعلق بتنظيم العروض الفنية ، نافية أن تكون قد منعت عرضا له بالجزائر العاصمة . وكانت مواقع إخبارية قد لمّحت إلى إلغاء عرض كوميدي ، للفنان الفرنسي ذو الأصول الكاميرونية ، بسبب سوابقه القانونية والسياسية ، حيث اتهم في فرنسا بما يسمى معاداة السامية ، كما عوقب بالسجن قبل ثلاث سنوات بتهمة الإشادة بالإرهاب، وهو ما نفته وزارة الثقافة في بيانها اليوم. وحسب البيان ، فإن ديودوني كان قد أعلن عن عرضه "دون احترام المراحل القانونية المعمول بها في الجزائر" ، حيث لم يتقدم بطلبه عن طريق وكالة خاضعة للقانون الجزائري ولم يستأجر قاعة للعرض، واكتفى بدلا من ذلك بالإبلاغ عبر وسائل التواصل الإجتماعي عن تنظيم عرضه في قاعة الأوبرا ، وهذا "دون علم مسؤولي القاعة" ، يضيف البيان ، كما انطلق الفكاهي الفرنسي في "بيع التذاكر بالعملة الصعبة" عن طريق صفحة في الفايسبوك "متجاهلا كل التنظيمات والإجراءات القانونية" المعمول بها في الجزائر. وأوضحت الوزارة أنها تلقت بتاريخ 27 فيفري الماضي مراسلة من سفارة الجزائربباريس ، تطلب موافقتها على إقامة عرض لديودوني "من تنظيم وكالة خاصة مقرها بفرنسا" ، قبل أن تعلمها بعدم الموافقة على هذا الطلب ل"مخالفته التشريع الوطني الجزائري" الذي يقتضي "ضرورة التعامل مع وكالة جزائرية" لتنظيم العروض الفنية والثقافية بالجزائر. وزارة الثقافة : ما قام به ديودوني يستدعي اللجوء إلى العدالة ووصفت الوزارة لجوء هذا الفنان الفرنسي إلى الإعلان عن تنظيم حفل بالجزائر و"بيع التذاكر الإلكترونية بالعملة الصعبة" دون علم السلطات الجزائرية المختصة بالأمر "غير القانوني" . واعتبرت الوزارة أن "إعلان الفنان إقامة حفله بأوبرا الجزائر" عن طريق "جهة وهمية" فيه مساس بسمعتها (الأوبرا) ويستدعي اللجوء للعدالة". وإن أكدت وزارة الثقافة على أنها "لم تمنع" عرض ديودوني فإنها تعرب عن "استغرابها ودهشتها" لإعلان بيع تذاكر العرض دون ذكر أي هيئة جزائرية يكون قد تعامل معها الفنان وكذا مواصلته إبلاغ الجمهور الجزائري ب "قدومه للجزائر" دون احترامه للقانون معتمدا أسلوب التأثير الإعلامي"، حسب البيان. وسبق لديودوني ذو الأصول الكاميرونية وأن تعرض لمتابعات قضائية عديدة في فرنسا ، حيث أدين بتكذيب المحرقة المزعومة ضد اليهود في ألمانيا النازية ( الهولوكوست ) في عروضه الكوميدية ، كما حكم عليه بالسجن لمدة شهرين ، بعد نشره تعليقا ساخرا من أحداث شارلي إيبدو في 2015 ، حيث كتب على حسابه في فيسبوك :"JE SUIS CHARLIE COULIBALIE" ، في إشارة إلى منفذ الهجوم الإرهابي ضد متجر لليهود في باريس عام 2015 الفرنسي من أصول مالية أميدي كوليبالي ، ما جعله في مواجهة تهمة الإشادة بالإرهاب .