كشف المدرب البوسني المعروف، وحيد حليلوزيتش عن أبرز الأسباب التي دفعته إلى التخلي عن تدريب منتخب الجزائر، رغم المشوار المبهر الذي قدمه في منافسات كأس العالم في البرازيل 2014. وأكد المدرب في حوار خصّ به موقع "العربي الجديد" أن الأسباب الحقيقية لرحيله عن تدريب الجزائر تكمن في تقديمه وعداً لأحد الأندية في تركيا لتدريبه بعد المونديال وهو نادي طرابزون سبور التركي. كما أضاف المدرب البوسني أن ما شجعه على الرحيل، هو التصرفات التي لاقاها من قبل عدد من مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم خلال الفترة الأخيرة التي قاد فيها محاربي الصحراء. وقال المدرب الذي يعتبر من أكثر المدربين حباً بالنسبة للجماهير الجزائرية حول أسباب رحيله:" كنت قد قطعت وعداً لصديق لي (رئيس نادي طرابزون سبور التركي) بأني سأدرب ناديه بعد المونديال مباشرة". وأضاف:" أود التأكيد أن الكثير من العروض وصلني بعد مونديال البرازيل، من بينها عرض من نادٍ أوروبي كبير جداً، لكني كنت قد قطعت وعداً، ولم يكن بمقدوري التراجع، وهو ما فعلته تماما". وأشار المدرب:" أضف على ذلك أني لاحظت أن تصرفات بعض مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم لم تعجبني؛ هي صراحة ما دفعني إلى اتخاذ قراري بالرحيل حتى قبل نهاية المونديال". هذا هو أفضل لاعب درّبته في الجزائر كما كشف المدرب البوسني في ذات الحوار الذي جمعه بموقع "العربي الجديد" عن هوية اللاعب الجزائري الذي رأى فيه إمكانات فنية مذهلة، وأنه اللاعب الأكثر موهبة والذي دربه خلال فترة توليه قيادة دفة المنتخب الجزائري لكرة القدم قبل أعوام مضت. ويتعلق الأمر ب "عبد المومن جابو" الذي قال حاليلوزيتش أنه "يملك موهبة كبيرة جداً، يجمع بين السرعة والمراوغات والتسديد ولاعب صاحب تقنية من الطراز الرفيع، وشخصياً أتأسف على عدم احترافه حتى يطور موهبته على كل المستويات، بخاصة من النواحي البدنية، الذهنية والتكتيكية، بل يمكنني الجزم بأنه ضيع مشواراً كبيراً في عالم الكرة". كما أشار حاليلوزيتش إلى أن "المنتخب الجزائري كان يمتلك مجموعة كبيرة من اللاعبين الموهوبين، مثل رياض محرز الذي التحق بالمنتخب قبل المونديال، وهنا أود القول إن انضمامه إلى المنتخب لم يكن وليد الصدفة، بل قمت بمتابعته أكثر من ثلاثة أشهر مع ناديه".