خرج المدرب السابق للمنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش بتصريحات عبر موقع «الجزيرة»، تحدث فيها عن مستقبله التدريبي، مؤكدا تلقيه عرضا لتدريب أحد النوادي الكبيرة في العالم، والذي يعتبر أغنى نادي في الوقت الراهن من حيث الإمكانيات المادية، مؤكدا في الوقت ذاته أنه قدم وعدا لصديق له في تركيا بتدريب نادي طرابزون سبور التركي، لكنه لا يزال مترددا في ذلك. « قدمت وعدا لصديقي من أجل تدريب طرابزون لكنني متردد حاليا» واصل حاليلوزيتش الحديث عن مستقبله بعد مغادرة المنتخب الجزائري بشكل رسمي، مؤكدا أن الوعد الذي قدمه لصديقه التركي بتدريب نادي طرابزون سبور لا يعني بالضرورة أنه المدرب الرسمي لهذا النادي، مؤكدا في السياق ذاته أنه متردد بسبب العروض التي وصلته في الفترة الأخيرة، من بينها عرض من أغنى فريق في العالم حاليا، ولهذا سيركز في الوقت الراهن على الاسترجاع والراحة قبل إصدار أي قرار. «لن أدرب البوسنة، سوسيتش يقوم بعمل كبير وحقق بعض الإنجازات في المونديال» بخصوص إمكانية إشرافه على العارضة الفنية لمنتخب البوسنة بعد خروجه من الدور الأول في مونديال البرازيل، قال حاليلوزيتش أن الأمر مستبعد حاليا، وأن مواطنه «سوسيتش» يقوم بعمل كبير على مستوى المنتخب البوسني، حيث وصل معه إلى المونديال لأول مرة في التاريخ، كما حقق بعض الإنجازات في كأس العالم رغم خروجه من الدور الأول. «أهدي كل إنجازاتي لشقيقي الراحل سالم وبكيت بسببه بعد لقاء ألمانيا» في سياق ذي صلة، عاد التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش إلى الوراء ليتحدث عن النتائج الرائعة التي حققها رفقة المنتخب الجزائري الذي قاده للتأهل لأول مرة في التاريخ إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم وقال أنه يهديها لشقيقه «سالم» الذي وافته المنية منذ أشهر، حيث كشف أن كل إنجازاته في البرازيل أهداها لروح الفقيد، معترفا في ذات السياق أن الدموع التي ذرفها بعد لقاء ألمانيا سببها شقيقه الراحل، الذي تذكره مباشرة بعدما انتهت المباراة وانتهى مشوار البوسني على رأس المنتخب الجزائري. «بدأت مع الجزائر من نقطة الصفر ووصلت معهم إلى ثمن نهائي المونديال» كما عاد حاليلوزيتش إلى بداياته مع المنتخب الجزائري، وقال أنه بدأ من نقطة الصفر، ووصل مع الخضر بعد عمل ثلاث سنوات إلى ثمن نهائي المونديال، ملمّحا البوسني لتربص ماركوسي الذي وجد فيه منتخبا مهلهلا بعد رباعية مراكش، وملمحا إلى تغييره الجذري للمنتخب الوطني طيلة ثلاث سنوات، بإبعاد كل من زياني وبودبوز وإنهاء كل من عنتر يحيى وبلحاج ومطمور مشوارهم الدولي، واعتماد البوسني على أسماء جديدة على غرار غلام، تايدر، براهيمي، فيغولي، سليماني، سوداني والبقية ونجاحه في التحدي الذي رفعه. «البعض سخر مني لما استدعيت بعض اللاعبين ليصبحوا بعدها نجوما في المونديال» لمّح حاليلوزيتش في حديثة للجزيرة، أن البعض سخر منه لما استدعى بعض اللاعبين للمنتخب الوطني، ويقصد بهم سليماني وحتى هلال سوداني دون نسيان بلكالام، قائلا حاليلوزيتش أنهم في الأخير أصبحوا من أحسن اللاعبين في المنتخب الجزائري وأكملوا المونديال نجوما، مضيفا أن لا أحد كان يراهن عليهم، وهو الوحيد الذي أصر على إشراكهم ووضع فيهم كامل ثقته منذ نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة والنتيجة ظهرت في مونديال البرازيل عندما وقف الكثيرون تحية إجلال للاعبي المنتخب الجزائري الذين صنعوا الحدث. «لهذه الأسباب تفوقنا تكتيكيا على منافسينا في كأس العالم» ختم حاليلوزيتش حديثه حيث عرج على الخطط التكتيكية والطريقة التي اعتمد عليها في المونديال لقهر منافسيه، وقال «حاليلو» أنه بقي ستة أشهر كاملة وهو يعاين ويحلل في نقاط قوة وضعف منافسيه، ويحضر في الخطط التكتيكية التي سيلعب بها في المونديال، والسر في التألق والتغلب على كوريا الجنوبية وروسيا وإحراج بلجيكاوألمانيا يعود بالدرجة الأولى إلى التحليل الجيد للخصوص، فهذا هو سر نجاح الخضر في المونديال الأخير.