أثار المدرب البوسني، وحيد حاليلوزيتش، نقاشا جديدا حول وجهته القادمة، من خلال التصريحات التي أدلى بها أول أمس في حواره لصحيفة ”ليكيب” الفرنسية، قال فيه إنه لم يفصل في مستقبله. وخاض التقني البوسني تجربة ثلاث سنوات على رأس العارضة الفنية ل ”الخضر”، انتهت بتحقيق انجاز تاريخي ببلوغ الدور ثمن النهائي في نهائيات كأس العالم التي تحتضنها حاليا البرازيل، وفضل أن يكون هذا الانجاز آخر محطة له في الجزائر. وبرغم أن مختلف وسائل الإعلام المحلية والأجنبية تحدثت عن اتفاق رسمي بين المدرب حاليلوزيتش ومسؤولي نادي ”طرابزون سبور” قبل مونديال البرازيل على تدريب النادي التركي، إلا أنّ التقني البوسني لم يسبق له وأن كشف في تصريحاته الإعلامية أنه اختار وجهته القادمة بعد مغادرته المنتخب الجزائر. ففي آخر خرجة إعلامية له في صحيفة ”ليكيب” الفرنسية، أول أمس، اكتفى المدرب بالقول ”لا أريد الحديث عن وجهتي القادمة.. أريد الاستمتاع بعطلتي، وبعدها سأختار وجهتي”، قبل أن يضيف ”تلقيت في اليومين الماضيين عروضا من نواد أوروبية كبيرة لم أفصل فيها بعد”، يقول حاليلوزيتش، الذي ترك في كلامه الانطباع بأن وجهته القادمة قد لا تكون النادي التركي ”طرابزون سبور” الذي سبق له وأن درّبه ويعرف مسيريه جيدا، على اعتبار أن هذا النادي لا يصنف ضمن خانة أكبر النوادي الأوروبية، ولا يملك شعبية وتاريخا حافلا، على غرار غلطة سراي وبيسيكتاش التركيين. وتعاملت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مع قضية الناخب البوسني وحيد حاليلوزيتش بسرية تامة، رغم أن بقاءه كان مطلبا شعبيا، قبل أن يصبح مطلبا حكوميا، وقال مصدر مسؤول في الفاف إنّ رحيل المدرب عن العارضة الفنية ل”الخضر” يعود لتعاقد حاليلوزيتش قبل المونديال مع نادي طرابزون سبور التركي، لكن لو تم التسليم بأن حاليلوزيتش قد اتفق رسميا مع مسؤولي النادي التركي، لكان قد أعلن ذلك صراحة أمام الرأي العام، خاصة وأن هذا المدرب معروف بعناده وصراحته التي ليس لها حدود، بدليل أنه فضح بودبوز من قبل أمام الرأي العام، وانتقد التحكيم والفيفا في المونديال. وأكثر من ذلك، أنه عاتب الرئيس محمد روراوة على استقدامه للمدرب الفرنسي غوركوف ليخلفه قبل مغادرته العارضة الفنية للمنتخب. ويرى بعض المتتبعين أن المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش أراد أن تكون خاتمته ”مسكا” مع ”الخضر” بمغادرته هذا المنتخب من الباب الواسع، بعدما كسب قلوب كل الجزائريين قبل أن يناشده القاضي الأول في البلاد من أجل مواصلة مشواره مع ”المحاربين”. ويريد ”وحيد” أن يحتفظ في ذاكرته بصور ”استقبال الأبطال” الذي حظي به من طرف الجزائريين شعبا وحكومة، وهو المشهد الذي قد لا يتكرر في مسيرته مثلما صرح به لصحيفة ”ليكيب” الفرنسية، عندما قال ”رؤية كل هؤلاء الناس سعداء واستقبالي من جانب رئيس الجمهورية بوتفليقة الذي طلب مني البقاء، أمر لن أنساه أبدا.. إنه أقوى من كل شيء. لقد تأثرت لثقة الشعب. من الرائع أن تجعل الشعب سعيدا، هذا ليس له ثمن.. إنه يساوي ذهب العالم”، يقول حاليلوزيتش.