إصلاحات الرئيس استجابة لتطلعات الشعب وليست بضغط من الخارج" رافع رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، لصالح إنجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في الذكرى الرابعة لإعادة انتخابه، معتبرا أن ما قام به من إصلاحات في مختلف المجالات جاءا "استجابة لتطلعات الشعب وليس بضغط من الخارج". ووصف بوحجة، خلال إشرافه على افتتاح يوم برلماني بالمجلس الشعبي الوطني، الرئيس بوتفليقة بأنه "رائد المصالحة وقائد الإصلاحات وباعث الأمن والطمأنينة وراعي مسيرة البناء والتعمير"، وذلك بمناسبة ذكرى إعادة انتخاب الرئيس بوتفليقة للعهدة الرابعة، معتبرا أنه قبل أربع سنوات حظي الرئيس بثقة الشعب "بكل حرية وإرادة وتصميم" ليواصل مسيرة "الإنجاز والبناء والعطاء". وذكر رئيس الغرفة الأول أن الرئيس بوتفليقة بادر إلى إخماد نار الفتنة "التي كادت أن تعصف بكيان الدولة"، فكان قانون الوئام المدني الذي "التف حوله الشعب مرحبا ومؤيدا"، وكان ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، الذي "اعتنقه الجزائريون إيمانا واقتناعا"، مؤكدا أنه "بفضله استرجعت بلادنا الأمن والطمأنينة"، مضيفا أنه بفضل ذلك "الجزائر تنعم بالأمن والاستقرار" في محيط مضطرب، أدى إلى التدخل الأجنبي وانهيار دول وتهجير شعوب. واعتبر بوحجة أن الرئيس بوتفليقة "لم يتردد لحظة" في إطلاق إصلاحات "عميقة"، حيث تحولت البلاد إلى ورشات كبرى لإصلاح العدالة والتربية والإدارة، وتطورت حسبه الإصلاحات السياسية في "خط متصاعد"، وذلك "استجابة لتطلعات الشعب وليس بضغط من الخارج"، توجت الإصلاحات بتعديل الدستور الذي "عزز مجتمع الحريات واركان دولة الحق والقانون وكرس البعد الأمازيغي في الهوية الوطنية" وهذا "تدعيما لوحدة الشعب والوطن". وقال بوحجة إن واجب العرفان لأصحاب الفضل يقتضي الإقرار بأن رئيس الجمهورية "قد عاهد الشعب ووفى بالعهد"، مستشهدا بكون الجزائر اليوم "تنعم بالسلم والأمان"، وذلك في "حمى جيشها الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن"، حيث تحظى يضيف المتحدث - بالتقدير والاحترام في محافل الدول. وفي الشق الدولي، شدد بوحجة، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، على أن الدفاع عن هؤلاء الاسرى "واجب مقدس" في وجه محاولات تشويه وتجريم نضالهم المشروع، والقفز على تضحياتهم ومعاناتهم داخل سجون الاحتلال الغاشم، مؤكدا "وفاء الجزائر لموقفها المبدئي والثابت ودعمها اللامشروط لنضال الشعب الفلسطيني"، من أجل "إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، كما قال "ندعم نضال الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره وتحقيقه استقلاله". واضاف بوحجة قائلا "لقد أعربت الجزائر عن انشغالها إزاء التصعيد الذي تعرفه الأوضاع في سوريا وتداعياته على الشعب السوري الشقيق وعلى أمن واستقرار المنطقة ككل"، مؤكدا في السياق ذاته "على ضرورة الإسراع في التوصل إلى حل سياسي سلمي لإنهاء الأزمة" من خلال "الحوار البناء بين الأطراف السورية والتصالح فيما بينها، بما يكفل أمن واستقرار وسيادة سوريا ووحدتها".