تنتظر حركة مجتمع السلم، بعد نهاية مؤتمرها السابع واختيار قيادة جديدة للمرحلة القادمة، العديد من القضايا التي ستفصل فيها، أبرزها ملف رئاسيات 2019، التي يفصلنا عنها أقل من سنة والحكومة التي بعدها ودراسة ملف الوحدة مع البناء الوطني، وينتظر من القيادة الجديدة شرح الخط الذي تبناه المؤتمر السابع وتوضيح الرؤى بخصوص العديد من القضايا. وسيكون أمام الرئيس عبد الرزاق مقري، أول مهمة تتمثل في تعيين التشكيلة التي سيعمل معها، ومن المحتمل أن ترافقه طيلة الخمس سنوات القادمة في المكتب التنفيذي الوطني، على أن يعرضها للتزكية أمام مجلس الشورى الوطني في أول اجتماع له، ويرتقب الجميع التشكيلة التي سيعتمدها مقري، والتي ستبين إن كانت فيه صفقات أو توافقات عقدت داخل المؤتمر، وتبين التوجه العام الذي ستكون عليه الحركة في الخمس سنوات القادمة، في انتظار الخطاب الذي سيتبناه مقري والقيادة التي سيعمل معها خلال السنوات القادمة. من جهة أخرى، سيظهر مدى الانسجام بين رئيس الحركة ومجلس الشورى، خلال الدورة الأولى والتي سيتم خلالها تزكية أعضاء المكتب التنفيذي وهو الأمر المتوقع أن يمر بسلام، غير أن المسائل الكبرى مثل الرئاسيات والمشاركة في الحكومة والوحدة وكيفية تجسيد التوافق الذي حمله شعار المؤتمر ستكون من بين أبرز القضايا التي سيناقش على مستوى أعلى هيئة بين مؤتمرين، ممثلا في مجلس الشورى الوطني، بقيادة الحاج طيب عزيز المحسوب على تيار المشاركة والذي سيكون له دور خلق التوازن مع المكتب التنفيذي. وسيدرس مجلس الشورى الجديد للحركة العديد من القضايا الهامة وأبرزها قرار المشاركة في الرئاسيات القادمة، وإذا أقر ذلك سينظر كيف سيكون ذلك هل بترشيح فارس يمثل حركة مجتمع السلم أو بدعم مرشح يحقق شعار المؤتمر وهو التوافق، خاصة وأن مقري سبق وأن تحدث عن ضرورة أن تكون الرئاسيات القادمة ضرورة لتجسيد التوافق الذي يخرج البلد من أزمتها الراهن حسب طرحه - وبعد الاستحقاقات القادمة سيعود بقوة طرح المشاركة في حكومة ما بعد الرئاسيات من عدمها وهي القضية التي ضبطتها لوائح المؤتمر بشكل واضح وهي المشروطة، في انتظار أن يوضح مقري الشروط التي رسمها المؤتمر ضمن لوائحه وقوانينه، وأيضا دراسة ملف الوحدة مع أبناء مدرسة الراحل نحناح، خاصة ما تعلق بملف حركة البناء الوطني، لا سيما وأن هذه الأخيرة كانت من بين أولى الأحزاب المهنئة للحركة ورئيسها الجديد القديم، معربة عن أملها في استكمال إعادة بناء مدرسة الراحل الشيخ نحناح.