قرّرت السلطات الإسبانية، ترحيل السبت المقبل، 35 مهاجرا غير شرعي من جنسية جزائرية، إلى ميناء وهران، في رحلة بحرية عبر الخط الرابط بين مدينة ألميريا، جنوب إسبانيا، وميناء عاصمة الغرب الجزائري. ووفق مصدر مؤكد، فإن المهاجرين المقرر ترحيلهم يوم السبت، قضوا محكومية 14 شهرا في مركز احتجاز المهاجرين غير النظاميين في مدينة "طريفة" في مقاطعة قادس، الواقعة في منطقة الأندلس، ليتقرر ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي الجزائر، وذلك بالتنسيق المشترك مع السلطات الجزائرية في إطار مذكرة التفاهم بين البلدين من أجل الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية من الأراضي الجزائرية إلى السواحل الإسبانية. وتؤكد المصادر التي أوردت الخبر، أن عملية الترحيل المرتقبة في الساعات القليلة المقبلة، ستليها عملية ثانية أخرى في26 ماي الجاري، تشمل 14 جزائريا يكونون قد أنهوا فترة احتجازهم المحددة ب12 شهرا، بالإضافة إلى أشغال شاقة فرضت عليهم من قبل السلطات القضائية الإسبانية. وتندرج هذه الرحلة المرتقبة يوم السبت، في سياق المخطط الشامل الذي قررت تنفيذه سلطات إسبانيا في ترحيل ما يقرب عن 720 حراق جزائري قضوا محكومياتهم كاملة وتقرر ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي دون تركهم على أراضيها. وأشار المصدر، إلى أن السلطات الإيبيرية، قامت بترحيل 312 جزائري، منذ بداية العام الجاري، إلى الجزائر عبر ميناء وهران، ومطار "أحمد بن بلة الدولي"، بعاصمة الغرب الجزائري، فيما ينتظر ترحيل ما يقرب عن 100 حراق قبل تاريخ1 جويلية القادم، بما فيهم الحراقة ال35 المقرر وصولهم إلى الجزائر في الساعات المقبلة. وجاءت هذه العمليات الواسعة التي تحرص الحكومة الإسبانية على تنفيذها، بعد وفاة أحد الجزائريين بمركز احتجاز في منطقة أرخيدونيا، جنوبي إسبانيا، في ظروف غامضة.