علمت ''البلاد '' أن ثمانية مهاجرين غير شرعيين ينحدرون من أحياء متفرقة من بلديات الشلف، بوقادير والشطية، تم اعتقالهم من طرف السلطات الاسبانية التي احتجزتهم في مراكزها الامنية بالميريا الخاصة باحتجاز المهاجرين السريين القادمين من الجزائر. حيث تنحو قضيتهم منحى دراماتيكيا في ظل الغموض الذي يكتنف مصيرهم، فالسلطات الاسبانية لم تقرر لحد الان ترحيلهم إلى بلدهم، في اعقاب ابحارهم بطريقة سرية من شاطئ كريستال بوهران، على متن زورق مطاطي مزود بكل وسائل الابحار ومؤونة السفر على غرار التمر والسكر، مع صدريات النجدة من تقلبات البحر، علما ان هؤلاء الحراقة المحتجزين بينهم شابان من بلدية بوقادير والبقية يقطنون معظمهم في حي الشرفة بالجهة الجنوبية لبلدية الشلف وفئة اخرى من بلدية الشطية 10كلم شمال عاصمة الولاية، يتراوح أعمارهم بين 18إلى 30سنة كان بينهم جامعي جرب حظه لتطليق البطالة التي يمر بها، وحسب ذات المصادر فان، هؤلاء الأشخاص اقتنوا الزورق من أحد المتورطين في ظاهرة تهريب البشر إلى الضفة الاخرى من المتوسط على مستوى سواحل الغرب الجزائري. حيث اورد المصدر نفسه ان الرحلة الفاشلة وصلت حدود 600أورو بما يعادل 75ألف دينار بالعملة الوطنية، قدمها المهاجرون السريون المقبوض عليهم من قبل حراس السواحل الاسبانية على بعد 70ميلا من ساحل الميريا، إلى أحد بارونات تهريب الحراقة بحرا إلى بلاد الاندلس. وذهبت مصادرنا إلى القول، أن السلطات الاسبانية تقوم حاليا بوقف اندفاع هؤلاء المهاجرين من خلال تشديد الاجراءات الامنية على حدودها الشمالية، بعد أن شهدت قبل أيام قليلة مواجهات بين الشرطة الاسبانية وبعض المهاجرين المغاربة بالميريا تم توقيف على اثرها 11 مهاجرا نجحوا في اجتياز السياج الحدودي واعادتهم إلى المغرب . جدير بالذكر أن مراكز احتجاز الحراقة الجزائريين بميناء الميريا، تعج بعشرات المهاجرين المنحدرين من ولايات الغرب الجزائري كما هو الحال لعين تموشنت، الشلفومستغانم التي تسلمت في مستهل شهر ابريل الفائت 3 جثث لحرافة من بلدية عشعاشة شمال عاصمة ولاية مستغانم .