اعترضت قوات خفر السواحل الإسبانية المرابطة بجزيرة كوستا ديل سول بساحل مالقا جنوب التراب الاسباني، زورقا مطاطيا، على متنه 11 مهاجرا غير شرعي من جنسية جزائرية، كانوا في طريقهم إلى سواحل مدينة مالقا. وطبقا لما نقلته وسائل إعلام اسبانية، فإن عملية إيقاف هؤلاء المرشحين للهجرة غير القانونية تمت على مستوى جزيرة "كوستا" التي غالبا ما اتخذها المهاجرون، معبرا لهم لدخول مدينة مارتيل بإقليم مالقا. وتبعا للمصدر الإعلامي ذاته، فإن الشبان كانوا أبحروا سرا من سواحل عين الترك بوهران غرب الجزائر، وأن أعمارهم تتراوح بين 22 و27 سنة، كانوا مزودين بمحرك جديد وسترات نجدة ومختلف معدات الهجرة غير النظامية، مشيرا إلى أن فرقة الصليب الأحمر الإسباني تدخلت، كالعادة، بغية تقديم العناية الطبية اللازمة للموقوفين اللذين يتواجدون في صحة جيدة. ولم يخف المصدر الذي انتشر بسرعة في مدينة وهران، أن المهاجرين الشبان الذين تم اعتراض سبيلهم قاموا بدفع مبلغ مالي بقيمة 350 أورو لمهرب مبحوث عنه أمنيا، بغية الوصول إلى سواحل مدينة مالقا الإسبانية، إلا أن يقظة عناصر البحرية الإسبانية حالت دون ذلك. ونقلت المصادر نفسها، أن الموقوفين الجزائريين، نقلوا جميعا إلى مركز مخصص لإيواء المهاجرين الأجانب بالمدينة، في انتظار الانتهاء من التدابير المرافقة لعملية محاكمتهم وإيداعهم السجن الحديث بمدينة مالقا، حسب القانون الاسباني الأخير المحدد لمحاربة الهجرة غير الشرعية. وفي الوقت الذي قامت السلطات الاسبانية بترحيل 53 مهاجرا غير شرعي يوم السبت الماضي عبر رحلة بحرية انطلقت من ميناء فالنسيا إلى ميناء وهران، وسعيها إلى تنظيم 3 عمليات ترحيل أخرى في شهر مارس القادم، أطلقت مصالح الإنقاذ بالبحرية الإسبانية، منذ 72 ساعة، عملية للبحث عن قارب محمل بالمهاجرين السريين أبحر سرا من سواحل جزائرية دون تحديد وجهة الانطلاق البحرية، حسبما ذكرته قناة ceuta tv" " الاسبانية المهتمة كثيرا بظاهرة الهجرة غير النظامية، مضيفة أن السلطات البحرية في اسبانيا تلقت إشعارا من جمعية متعاونة يفيد بإبحار قارب مطاطي من سواحل الجزائر، على متنه حراقة بينهم قصر، وأضاف المصدر أن مصالح الإنقاذ جندت لهذه العملية طائرة استطلاع وقوارب متخصصة في الإنقاذ، مشيرا إلى أن عملية البحث تشمل حاليا بحر البوران وسواحل ألميريا. بينما رجحت الجمعية الجزائرية لمحاربة الهجرة غير الشرعية غير المعتمدة الناشطة من مدينة عين الترك بوهران، احتمالا قويا أن تكون هذه المجموعة المفقودة هي التي أبحرت من شاطئ "رأس فالكون" بتاريخ 17 فبراير ولم يتسن لعائلات المهاجرين معرفة أخبار عن أولادها إن كانوا بلغوا الساحل الاسباني أم تاهوا في عرض البحر. إلى ذلك، أحصت مصالح المركز الجهوي لعمليات الحراسة والإنقاذ للواجهة البحرية الغربية للناحية العسكرية الثانية بوهران، انتشال 15 جثة لجثامين مهاجرين غير شرعيين في المدة الأخيرة لفظتهم أمواج البحر بسواحل تنس، عين تموشنت، وهران، مستغانم وهنين بتلمسان. فيما يتوقع أن يتم العثور على جثث أخرى في قادم الساعات، بما أن المعلومات تؤكد ضياع ما لا يقل عن 10 حراقة ينحدرون من مختلف ولايات غرب الوطن والجلفة وتيبازة في عرض البحر خلال عمليات إبحار سري فاشلة صوب سواحل شبه الجزيرة الإيبيرية.