تمكنت المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بوهران بالتنسيق مع الدرك الوطني والجمارك الجزائرية من إحباط محاولة إدخال 701 كغ من الكوكايين عبر ميناء وهران. ليفتح المجال للتساؤلات حول الكيفية التي وصلت بها تلك الشحنة الهائلة لميناء وهران لبدء نشرها عبر القطر الوطني، فيما يتساءل الكثيرون عن مصدرها وتفاصيل هذه القضية. لقد تم ضبط الشحنة على ظهر سفينة تحمل العلم الليبيري أبحرت من البرازيل محملة بعشر حاويات من اللحم المجمد حيث اتجهت في بداية الأمر إلى إسبانيا وبالتحديد ميناء فالنسيا إين رست لأقل من يومين، وقبل وصولها تلقت السلطات الجزائرية معلومات من نظيرتها في إسبانيا حول تواجد كمية من الكوكايين في حاويات اللحم المجمد المنقولة على متنها، وحين بلغت عرض البحر بالساحل الوهراني وقع عليها إنزال من طرف قوات حرس السواحل ، هؤلاء الذين قاموا بتفتيش حاويتين وعثروا على كمية من الكوكايين كانت في علب حمراء مكتوب عليها لحم حلال الذي فرض إدخال الباخرة إلى الميناء قبل موعدها ومواصلة تفتيش باقي الحاويات والعثور على كمية 701 كيلوغرام من الكوكايين ولازال البحث جاريا للعثور ربما عن ممنوعات أخرى على ظهر نفس السفينة. من المتعارف عليه أن البواخر القادمة من الصين وأمريكا ومن وجهات أخرى تضطر للرسو في موانئ أوروبية غالبا ما تكون إسبانيا أو مالطا أو أمستردام بهولندا لتنقل بضاعتها في سفن أخرى أصغر منها نظرا لعدم قدرة الموانئ الجزائرية على استيعاب السفن التجارية الكبيرة، وأثناء عمليات التحري تم التأكد من أن الحاوية التي كانت تحوي على الكوكايين تم فتحها قبل وصولها للجزائر مما يجعل فرضية أن تكون الممنوعات قادمة من اسبانيا وليس من البرازيل قائمة، خاصة أن عملية التفريغ والشحن من ميناء فالنسيا تمت في وقت قياسي.