أعلن وزير الأشغال العمومية و النقل ،عبد الغني زعلان، يوم السبت من تيبازة أن نسبة الإدماج المهني للضباط المتخرجين من المدرسة العليا للبحرية ببوسماعيل في المؤسسات البحرية والمينائية تقدر بمائة بالمائة. و بعد أن أكد في كلمته خلال إشرافه على حفل تخرج دفعات المدرسة الوطنية العليا للبحرية للسنة الجارية أن "المدرسة تعد إحدى قلاع تكوين رجال البحر بالجزائر" جدد السيد زعلان عزم وزارته على منحها كل "الوسائل الضرورية" وهو "هدف رئيسي" يقول. و قد شرعت وزارة القطاع خلال الأشهر القليلة الماضية في تجسيد ذلك الطموح من خلال ثلاث عمليات "ملموسة" يتم متابعتها عن كثب للوصول لمطابقة ثلاثية للمدرسة الوطنية العليا للبحرية مطابقة تنظيمية وبيداغوجية مادية. ويتعلق الأمر حسب السيد زعلان بوسائل تسمح لها "برفع العقبات التي تمنعها من المطابقة مع المخطط التنظيمي" ما سيسمح لها ب"تحقيق تطور وفقا لقانون أساسي نموذجي لمدرسة وطنية عليا ذات طابع علمي وثقافي ومهني". كما يسمح لها المخطط البيداغوجي ب"تقديم تكوين عال و القيام بنشاطات بحث مؤهلة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي" في إطار الصندوق الوطني للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي. كما شرعت الوزارة في تجسيد المطابقة مع الاتفاقيات الدولية لمعايير تكوين رجال البحر وإصدار الشهادات واليقظة عن طريق اقتناء أجهزة المحاكاة في السلامة البحرية. وتهدف العمليات الثلاث إلى "ممارسة الوصاية البيداغوجية من طرف وزارة التعليم العالي على المدرسة" و"تأهيل العنصر البشري" و"الالتزام بالاتفاقية الدولية لمعايير تكوين رجال البحر وإصدار شهادات اليقظة والمراقبة التي وقعتها الجزائر التزاما بتعهداتها التي توجت أشغال الدورة ال30 للجمعية العامة لمجلس المنظمة البحرية الدولية حسب السيد زعلان. ويتعلق الأمر بثلاث محاور أساسية لتلك التعهدات "المحافظة الدائمة على السلامة و الأمن في المجال البحري و حماية المحيط البحري" و"المرافقة الاقتصادية للقطاع البحري و الموانئ" وأخيرا "الجمع بين التنمية الاقتصادية و سلامة المجال البحري" حسب وزير النقل والأشغال العمومية . للإشارة، فقد تخرجت اليوم من المدرسة الوطنية العليا للبحرية ببوسماعيل دفعتا ضباط الملاحة البحرية الأولى تضم 65 مهندس دولة في التجارة البحرية منهم 32 مهندسا في علوم الملاحة و 33 مهندس دولة في الميكانيك البحرية و الدفعة الثانية تخص 10 مفتشي سفن مكونين لصالح كتيبة مدارس قيادة القوات البحرية.