بات المدرب الفرنسي هيرفي رونار، الأقرب لتولي تدريب المنتخب الجزائري في الفترة المقبلة، خصوصا بعد أن أكد الأخير رغبته في تغيير الأجواء، ومن ثم الرحيل بصفة نهائية عن العارضة الفنية للمنتخب المغربي، عقب الإخفاق في مونديال روسيا. فضلا عن التصريحات الأخيرة التي أطلقها رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، في حق رونار، والذي أكد أنه "لا يوجد شخص لا غنى عنه في المنتخب"، والتي اعتبرها المتتبعين للشأن الكروي في القارة السمراء، أنها كانت بمثابة جواب من لقجع على رونار، الذي صار مؤمنا بأنه "من دونه لن تسير تشكيلة الأسود"، حسبما جاء في أحد المواقع الرياضية المغربية، الذي كشف عن طلاق قريب بين رونار ولقجع في الساعات القادمة. كما أن رفض رونار للعرض الذي قدم له من طرف هاني أبو ريدة، المسؤول الأول على الكرة المصرية، لتدريب "الفراعنة" مستقبلا، جعله يكشف عن نواياه المسبقة ورغبته في خوض تجربة جديدة في الجزائر، ومن بوابة "الخضر"، علما أن رونار كان في وقت سابق ينتظر طلب الرئيس السابق ل "الفاف" محمد روراوة إشرافه على المنتخب، لولا لجوئه إلى خيار الفرنسي كريستيان غوركوف عقب رحيل وحيد خاليلوزيتش عقب مونديال 2014 بالبرازيل، علما أن رونار كان قد فضّل البقاء في روسيا، ولم يرافق بعثة "الأسود" في رحلة العودة إلى المغرب، بحجة متابعة "الديوك" في المونديال، وهو مؤشر آخر على أن الأمور تسير نحو"الطلاق" بين لقجع و"الثعلب" الفرنسي. جدير بذكره، أن من بين شروط رئيس الاتحاد الجزائري للكرة، خير الدين زطشي، للتعاقد مع المدرب الجديد إتقان اللغة الفرنسية، بالنظر إلى تركيبة المنتخب الوطني الذي يتشكل بنسبة كبيرة من لاعبي مزدوجي الجنسية المولودين في فرنسا.