نسعى لاستقطاب 3 ملايين جزائري قبل نهاية السنة نحو اعتماد الدينار الجزائري في التعامل بتونس 500 ألف جزائري قصدوا تونس من أجل المعالجة الطبية تعليمات رسمية لمنح السياح الجزائريين عناية خاصة
قال مدير الديوان الوطني التونسي للسياحة، فؤاد الواد، إن بلاده تسعى لاستقطاب بين 2.8 و3 ملايين سائح جزائري حتى نهاية السنة. وذكر المتحدث في في حوار خص به "البلاد"، أن السوق الجزائرية أهم سوق للسياحة التونسية، حيث يشكل السياح الجزائريون نسبة مهمة من الوافدين إلى تونس، وقد أعطت وزيرة السياحة التونسية تعليمات لمنح السياح الجزائريين عناية خاصة بمنحهم أحسن الخدمات والتدخل بسرعة لحل أي مشاكل قد يواجهها هؤلاء وقد قصد ما يقارب 2.5 مليون جزائري تونس للسياحة خلال السنة الفارطة. تعرف تونس إقبالا كبيرا للسياح الجزائريين هل خصصتم امتيازات تفاضلية لفائدتهم؟ إن السوق الجزائرية أهم سوق للسياحة التونسية، حيث يشكل السياح الجزائريون نسبة مهمة من الوافدين إلى تونس بنسبة تقارب 40 بالمائة من مجمل السياح الذين زاروا تونس العام الفارط، حيث بلغ عددهم 7 ملايين سائح من بينهم 2.5 مليون جزائري. وماذا عن2018؟ خلال الفترة الممتدة بين جانفي و20 جوان 2018 بلغ عدد السياح الجزائريين الذين زاروا تونس اكثر من 844 الف سائح بزيادة 16.4 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2017 كما نتوقع استقطاب بين 2.8 و3ملايين سائح جزائري حتى نهاية السنة خاصة أن توافد السياح الجزائريين إلى تونس لم يعد مقتصرا على موسم الاصطياف بل أصبح يسجل إقبالا طوال السنة بفضل المجهودات المبذولة من قبل الوزارة الوصية التي تولي اليوم اهتماما كبيرا للسياح الجزائريين. هل هناك عروض خاصة للجزائريين؟ كما تعلمون، قطاع السياحة في تونس ملكٌ للخواص، والأسعار تخضع للعرض والطلب، إلا أن وزيرتنا للسياحة اعطت تعليمات بإعطاء السياح الجزائريين عناية خاصة من خلال منحهم احسن الخدمات والتدخل بسرعة لحل أي مشاكل قد يواجهها هؤلاء حيث تتكفل 17 مندوبية جهوية للسياحة بتونس على تفقد المؤسسات السياحية بشكل دوري من حيث الخدمات والنظافة والصحة لضمان راحة السياح ككل. لا تزال مراكز العبور تعرف ضغطا ومشاكل، فهل من إجراءات جديدة لتسهيل دخول الجزائريين؟ أكثر من 85 بالمائة من السياح الجزائريين يدخلون تونس برا بسياراتهم الخاصة او عن طريق الحافلات. فالقرب الجغرافي عامل مهم جدا والسلطات التونسية واعية جدا بالضغط الذي تعرفه مراكز العبور وتسعى وزارة السياحة لإيجاد حلول مستعجلة لجميع المشاكل المطروحة التي هي في تراجع سنة بعد سنة.
ما هي العوامل التي جعلت تونس مركز جذب للسياح الجزائريين؟ جودة المتنوج السياحي التونسي، ثم العمل الذى قامت به وزارة السياحة من حيث الترويج، فنحن متوادجدون في جميع الصالونات التي تنظمها الجزائر عبر مختلف الولايات للتعريف بالمنتوج السياحي التونسي. كما أننا نقوم بمتابعة المشاكل التي قد تصادف السياح على مستوى الامن والخدمات حيث يتم التدخل بشكل مستعجل. لكن الهاجس الأمني يبقى الشغل الشاغل للسائح؟ تونس تحسنت كثيرا على المستوى الأمني فالسياحة والتبادلات وارتفاع عدد السياح الذين دخلوا تونس من مختلف الدول هي أفضل دليل على الأمن. هناك مجهودات جبارة تقوم بها الدولة التونسية لاستتاب الأمن، حيث تم تأمين الطرقات والمناطق السياحية والنزل. استقطبت السياحة العلاجية الجزائريين، هل من عروض جديدة لهذه الأخيرة؟ السياح الجزائريون يحتلون المرتبة الاولى في تونس، لذلك نحرص على تنويع العروض السياحية الخاصة بهم ونحن نركز على العناية بالسياحة الاستشفائية والعلاجية، علما أن تونس ثاني أفضل وجهة للسياحة العلاجية في العالم بعد فرنسا، وخلال العام الماضي تم تسجيل اكثر من 500 ألف جزائري قصدوا تونس للعلاج في المصحات التونسية سواء للمعالجة الطبية او بمياه البحر، فتونس رائدة في هذا المجال وتحتل المرتبة الثانية بعد فرنسا. كما ان عامل القرب الجغرافي والأسعار المعقولة ساهمت في استقطاب الجزائريين ونحن نقوم بالترويج لعروضنا في صالونات السياحة وكافة المعارض الخاصة بذلك، فضلا عن تنظيم خرجات إعلامية وحملات إشهارية حفاظا على الزبون الجزائري.
ماذا عن إمكانية الدفع بالدينار الجزائري في تونس؟ هذا الأمر ورد على لسان مسؤولين بتونس رجحوا امكانية اعتماد الدينار الجزائري لتسهيل استقطاب السياح من الجزائر، والإجراء يمكن ان يعتمد بعد التشاور مع وزارتي المالية للبلدين والبنكين المركزيين التونسيوالجزائري. أين وصلت الشراكة بين تونسوالجزائر لدعم السياحة باتجاه الجزائر؟ إن استقدام السياح التونسيين الى الجزائر هو من مهام السلطات الجزائرية التي عليها من خلال وزارة السياحة والوكالات السياحية ترويج عروضها لصالح التونسيين، فيجب أن يكون هناك منتوج جزائري والتعريف به لاستقطاب السياح التونسيين والأجانب ككل. علاوة على ذلك هناك عدة اتفاقيات بين البلدين في اطار اللجنة العليا بين وزارة السياحة والصناعات التقليدية لتونيس والجزائر، كما يتم تنظيم اجتماعات سنويا لدعم الشراكة في المجال السياحي يضاف اليها التوأمة بين مدارس السياحة للبلدين.
وماذا عن رحلات "الشارتر" لهذا الموسم السياحي؟ بسبب الطلب المتزايد تم تخصيص 16 رحلة شارتر بين الجزائر ومدينة جربة. واول رحلة سيتم تنظيمها في 13 جويلية المقبل تضاف الى 30 رحلة المبرمجة بين الجزائروتونس تتكفل بها كل من الجوية الجزائرية والجوية التونسية ونوفيل التونسية من مطارات كل من الجزائر وقسنطينة ووهران.