شكل عدد الجزائريين، الذين زاروا تونس خلال سنة 2007 من اجل السياحة 15٪ من مجموع السياح الأجانب الذين دخلوا التراب التونسي، وتراهن تونس للسنة الحالية 2008 على استقطاب أزيد من مليون سائح جزائري. أعلن ممثل الديوان الوطني التونسي للسياحة بالجزائر، فوزي البصلي يوم الخميس أن بلاده تنوي تكثيف ودعم مكانتها أكثر في السوق السياحية الجزائرية لاستقطاب أكثر عدد من السياح، حيث توقع أن يصل عدد السياح الجزائريين القاصدين وجهة تونس للسياحة خلال السنة الجارية 2008 "أكثر من مليون سائح"، بعد ما بلغ عددهم حسب نفس المسؤول 981 ألف سائح سنة 2007، اي بزيادة نسبة 4٪ مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرا إلى أن هذا العدد مرشح للارتفاع أكثر خلال السنوات المقبلة. واعتبر البصلي في ندوة صحفية نشطها قبيل انطلاق الطبعة الثالثة للأسبوع السياحي الثقافي التونسي المقرر افتتاحه أمس الجمعة، تظاهرة الأسبوع السياحي الثقافي التونسي فرصة "للتعريف بالمخزون السياحي والثقافي التونسي والترويج له واطلاع الجزائريين بأهم المواقع السياحية الذين يرغبون زيارتها". وحسب المسؤول فإن بلاده "رائدة" على المستوى الدولي في مجال النشاط السياحي، حيث بلغ عدد السياح الأجانب الذين زاروا تونس خلال السنة الماضية 6 ملايين و760 الف، وأرجع نفس المسؤول هذا التحسن في المنتوج السياحي إلى تحسين مستوى الخدمة والإيواء عن طريق فتح بيوت الضيافة ورفع عدد الفنادق في إطار استراتيجية السياحية الجديدة التي تهدف إلى توفير الإيواء في الفنادق لفائدة السياح. وقدر ممثل الديوان السياحي التونسي عدد السياح الجزائريين الذين أقاموا بالفنادق خلال السنة الماضية ب300 الف سائح من ضمن 981 ألف سائح الذين زاروا تونس، حيث تقوم السلطات التونسية بدعم هياكل الإقامة في الفنادق بالمناطق التي تقصدها العائلات الجزائرية مثل منطقة الحمامات ومنطقة بيجا. كما تسعى تونس الى تحسين محطات العبور السياحية بتسهيل إجراءات الدخول ومستوى الاستقبال مثل منطقة ملولة التي يتوجه إليها الجزائريون. ويذكر أن مداخيل تونس من السياحة بلغت 6.5 ملايير دولار سنة 2007 مقابل حوالي 90 مليون دولار مداخيل السياحة في الجزائر، علما أن السياح الذين يترددون على الجزائر بصفة دورية هم المغتربون، في وقت تشكل السياحة والخدمات التابعة لها 80 بالمائة من مداخيل الجارتين المغرب وتونس. غنية قمراوي