شرع مجمع سونلغاز في جولة من المفاوضات مع الفدرالية الوطنية لعمال الكهرباء والغاز، أول أمس، بعد التهديد الذي أطلقه عمال المجمع بالدخول في إضراب وطني مفتوح، في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم، التي رفعوها خلال الإضراب الذي أعلنوا عنه، والذي سيستمر على مدى أسبوع كامل·ودخل المجمع في مفاوضات مع النقابة الممثلة للعمال، لمحاولة إيجاد الحلول الجذرية والعاجلة، للمطالب الاجتماعية والمهنية، التي رفعها العمال، في لائحة مطلبية لإدارة المجمع، حيث أكد بيان لمؤسسة سونلغاز، أن إدارة المجمع وافقت على زيادات معتبرة لعمال المجمع بمختلف فروعه، الإنتاج النقل والتوزيع، في مفاوضات سابقة، متمثلة في زيادة 50% في المنح أو أجور العمال، إلا أن هذه المفاوضات توقفت لأسباب لم يتم ذكرها، بالإضافة إلى الموافقة على إعادة إدماج الأعوان الذين تتجاوز خبرتهم 5 سنوات، وتصنيفهم ضمن سلم أجور يتناسب والمهام التي يقومون بها، واستفادتهم من التعويضات بأثر رجعي ابتداء من 01 جانفي .2011 وجدد المجمع دعوته العمال إلى الدخول في المفاوضات، مؤكدا أنها السبيل الوحيد للاستجابة لمختلف المطالب الاجتماعية والمهنية للعمال·من جهتهم، أكد بعض العمال المضربين، أن نسبة استجابة المجمع لمطالبهم لم ترق للمستوى المطلوب، مؤكدين أن أهم مطالبهم، هي رفع الأجر ب70% من الأجر القاعدي وبأثر رجعي من جانفي .2008 كما طالبوا برفع منحة المردودية الفردية ب40% من الأجر القاعدي، اقتداء بالقطاعات الأخرى، وتثمين منحة المسؤولية ب5% ، باستحداث منحة الخطر بالنسبة للعمال المختصين في الكهرباء والغاز، والعاملين في الميدان، وهذا نظرا لتعرضهم لأخطار قد تودي بحياتهم· كما طالبوا بمنح مناصب عليا ومسؤولية للعمال الحاصلين على الشهادات التطبيقية، وبكالوريا زائد 3 سنوات من التعليم العالي، بالإضافة إلى منحهم الحق في التصنيف 14 ضمن رتبة الوظيفة العمومية·كما شدد المحتجون على أن القائمين على الفدرالية لا يملكون شرعية التفاوض مع المجمع، مطالبين بتوقيف تلي عاشور، المسؤول عن الخدمات الاجتماعية، في النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وهذا نظرا لما أسموه بالفضيحة التي هزت المجمع، جراء الخدمات الاجتماعية، مطالبين بتنحيته من مختلف المناصب التي يتولاها، خاصة وأن العدالة حكمت عليه بسنة حبسا غير نافذ، مؤكدين استمرارية الإضراب، ومهددين بالدخول في إضراب مفتوح ابتداء من الثلاثاء القادم، في حال استمرت الأمور على ما هي عليه·