لم يجد القائمون على تسيير مستشفى محمد ندير بتيزي وزو حلا جذريا للقضاء على المفرغات العمومية بالأحياء الشرقية التي تحولت إلى بؤر للتلوث وفضاءات لتراكم تلال النفايات الطبية بعد عشر سنوات من تواجدها قرب المصالح الطبية ولعل ما يعيشه مستشفى نموذج يجسد معاناة السكان منذ أكثر من عشرية من الزمن من مخلفات المفرغات الفوضوية المحاطة بالمصالح الطبية المختلفة والتي تسببت في انتشار الأمراض والأوبئة على غرار الحساسية والربو والأمراض الجلدية الخطيرة مما جعل هذه المستشفى يعيش وضعا بيئيا مقلقا وبات من الضروري حسب المرضى تحرك المسؤولين لإزالة المفرغة التي تشوه المنظر العام وتهددان صحتهم . هذا ما عاشته يومية "البلاد" التي زارت المستشفى الجامعي "محمد ندير" ووقفت على حجم الكارثة البيئية التي تترصد بالمرضى خصوصا أن مشكلتهم الأزلية مع المفرغة الطبية المتواجدة في قلب المستشفى لم تجد طريقا إلى الحل رغم نعاقب المدراء لكن دون أن يوضع حد لزحف المزابل التي تحولت حسب المرضى والوفدين الى المركز الاستشفائي إلى ما يعرف بالعامية إلى "زوبيا" بأتم معنى الكلمة وخلال جولتنا في وسط المستشفى الذي تنعدم فيه النظافة ولا يقف المشكل عند هذا الحد بل أصبحت هذه الفضاءات قبلة للدخلاء القادمين الى المستشفى والذين يرمون مخلفات المزابل في هذه المفرغة العشوائية دون مراعاة لحرمة المرضى.