البلاد - عبد الله ندور - كشف عبد القادر بن ڤرينة، رئيس حركة البناء الوطني، عن لقاء ثان سيجمعه يوم الأحد، مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، سيتم فيه تدارس ما توصلت إليه اللجنة المشتركة التي شكلت بين الحزبين خلال آخر لقاء جمعهما. فيما نفى أن تكون مبادرة "الوفاق الوطني" تشويشا على مبادرة حركة مجتمع السلم. وأوضح بن ڤرينة، اليوم السبت في اتصال ب«البلاد"، أن حركة البناء الوطني أطلقت مبادرتها منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، حيث زارت مجموعة الأحزاب السياسية الفاعلة في الميدان، ولقاء يوم الأحد مع قيادات الأفلان يأتي كمشوار ثان لبناء أرضية حول المبادرة، بعد أن تم تشكيل في آخر لقاء لجنة المشتركة لبحث المبادرة، مضيفا أن البناء سيجمعها لقاء آخر يوم غد الاثنين مع حركة مجتمع السلم، والأسبوع القادم مع طلائع الحريات. وفيما يتعلق بإمكانية اتهام البناء بالتشويش على مبادرة حمس، قال بن ڤرينة "كل ما يجمع الجزائريين نباركه، وهذا السؤال لا يطرح علينا"، مؤكدا أن البناء أطلقت مبادرتها المسماة "الوفاق الوطني" منذ حوالي 3 أشهر، وبدأت بمشاوراتها قبل شهر رمضان الماضي، مضيفا "رغم ذلك حمس أطلقت مبادرتها منذ أسبوعين ولم نلمهم ورحبنا بأي شيء يدفع الجزائريين إلى الالتقاء، ولم نتهمهم بالتشويش ولم نجد حرجا في ذلك، رغم أنها تحمل نفس الاسم تقريبا، ولدينا موعد معهم يوم الاثنين القادم". وبخصوص إمكانية دعم البناء ترشح بوتفليقة لعهدة جديدة، قال بن ڤرينة إنه "من حق أي حزب الدعوة للمبادرة وليس ضروريا الاتفاق على كل شيء ولكن حول قواسم مشتركة"، في إشارة منه لمبادرة الأفلان المتمثلة في ترشيح الرئيس بوتفليقة. أما ما يتعلق بالرئاسيات فالبناء حسب المتحدث ستطرح هذا الموضوع للنقاش داخل مؤسسة مجلس الشورى القادم، في دورة عادية، مؤكدا "لا نتحرج من أي موقف تتخذه الحركة شرط أن يكون بهدف حماية المكتسبات وأمن واستقرار البلد ويتطلع لمواجهة كل الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية ويدعم الخط الديمقراطي، وأي شيء تتوفر فيه هذه الشروط لا نتحرج في دعمه". ونفى بن ڤرينة أن تكون قيادة الأفلان تحفظت على أي بند من بنود مبادرتهم، مؤكدا أن الحركة لم تتلق أي اعتراض من أي طرف سياسي التقت به. أما بخصوص توصيف الأزمة فأكد رئيس حركة البناء الوطني "البعض يقول إن منصب الرئيس شاغر ونحن نحترم كل مؤسسات الدولة ونعتقد أنها فعلية وواقعية وموجودة، وفي هذا الإطار نتحرك، وهو جوهر الخلاف بيننا وبين بعض مكونات الساحة السياسية، ونحن لا نتبنى خطاب الشغور". وفيما يتعلق بتصريحات الفريق قايد صالح، قال بن ڤرينة إن حركة البناء الوطني "مبدؤها واضح"، مضيفا "ورددنا في كل خطاباتنا أننا ندعم تطوير العقيدة العسكرية للجيش"، مؤكدا أنه "إذا اختلفنا على أي شيء لا يمكن أن نختلف على المؤسسة العسكرية ووحدتها من وحدة التراب الوطني"، مشددا على أن "حركة البناء الوطني تأنى بالمؤسسة العسكرية عن أي سجالات سياسية ولا نزج بها في الأوحال السياسية".