عبر الرئيس الجديد لحركة البناء الوطني، عبد القادر بن ڤرينة، عن رغبة الحركة في العودة لأحضان حركة مجتمع السلم، مؤكدا استعدادها للوحدة مع حمس، داعيا مقري إلى تغليب المصلحة العليا للوطن وإعادة توحيد بيت الإسلاميين. واعتبر أن الرئاسيات القادمة فرصة للانتقال إلى الأمن الهادئ والسلس لقطع الطريق أمام اليأس وسط المواطنين والعمل لإيجاد حاضنة شعبية للعملية السياسية وإطلاق الحوار الجاد ووقف الفساد الإداري. واعترف بن ڤرينة في أول كلمة له عقب انتخابه رئيسا جديدا للحركة خلفا لمصطفى بلمهدي، على هامش اختتام المؤتمر الاستثنائي، بصعوبة تشكيل اتحاد إسلامي، مقرا بفشل مشروع الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، لمواجهته الكثير من الصعوبات لتجسيده على أرض الواقع، رغم تحفظه عن تفسير أسباب فشل مشروعه مع حركة عبد الله جاب الله والمشاكل التي اصطدم فيها، في ظل حديث عن أن مشكل الزعامة كان وراء فشل المشروع، لكن الوافد الجديد للحركة أبدى رغبته في توجيه بوصلته السياسية نحو حركة حمس والعودة لاحضان حركة الشيخ محفوظ نحناح قائلا "إن حركة البناء ترغب في توسيع المبادرة في اتجاه صناعة عائلة سياسية تتقاسم المنهج والأهداف وتعمل على إحداث حراك شعبي لبناء السلم والتنمية وترسيخ الوحدة"، مضيفا أن مشروع الوحدة مع حمس لا يزال قائما، قائلا: "نحن نعمل على مشروع الوحدة مع حمس ونمتلك رغبة واضحة في طي سجل الخلافات والانقسامات". كما عبر الوزير الأسبق بن ڤرينة، عن قلق حزبه على الأمن القومي للجزائر، الذي أوضح أنه مهمة مشتركة تحتاج إلى المزيد من التماسك بمقوماته التاريخية والواقعية، مثمنا الضوابط التي جاء بها خطاب المؤسسة العسكرية في رؤيتها لتحصين عقيدة الجيش الوطني الشعبي. أما فيما يخص الرئاسيات المقبلة والمقررة في 2019، فاعتبرها بن ڤرينة فرصة أمام الجزائريين للانتقال من الأمن الهادئ والسلس لقطع الطريق أمام اليأس وسط المواطنين والعمل لإيجاد حاضنة شعبية للعملية السياسية وإطلاق الحوار الجاد ووقف الفساد الإداري. وأبرز الرئيس الجديد لحركة البناء أن "سقف مطالب الطبقة السياسية كان مقبولا ومعقولا ولم يخرج عن المصلحة الوطنية ويمكن التعاطي معه بأكثر إيجابية".