اعتبر الشيخ محمد السائحي المتحدث باسم رئيس جمعية العلماء المسلمين، عبد الرحمان شيبان، أن استجابة قيادات الصف الأول للجماعات المسلحة مثلما هو الحال مع الأمير السابق للجماعة السلفية للدعوى والقتال، حسان حطاب، لهو خير دليل على نجاح مسعى المصالحة الوطنية التي تعمل الدولة الجزائرية على إرساء دعائمه بين أبناء الشعب الواحد. الشيخ السائحي قال إن جمعية العلماء المسلمين تثمن ما جاء في خطاب حطاب. كما اعتبر محدث ''البلاد'' أن تجنيد زعماء الجماعات المسلحة أنفسهم لتوجيه مثل هذه النداءات هو خطوة جبارة ومهمة في طريق المصالحة الوطنية. كما أضاف القيادي في جمعية العلماء المسلمين أن هؤلاء القادة تنبهوا لأخطائهم واستدركوها، مضيفا أن كل شيء جميل ومفيد للأمة نشجعه. كما أكد أنه يلح على توالي مثل هذه النداءات لحمل الذين زاغت بهم السبل للعودة إلى طريق الصواب والدخول في ميثاق السلم والمصالحة التي زكاها الشعب الجزائري بالأغلبية الساحقة. حمس: ندعم كل خطوة تعزّز حقن دماء الجزائريين رحّب محمد جمعة المكلف بالإعلام في حركة مجتمع السلم بالنداء الأخير لحسان حطاب، وقال إنه في حركة مجتمع السلم، كما هو معروف، لنا موقف معروف وقديم فيما يخص ملف المصالحة الوطنية الذي كانت حمس من الأوائل الذين كانو ينادون بها منذ بداية الأزمة الأمنية في الجزائر. كما أضاف جمعة أنه يثمّن مثل هذا النداء خاصة أنه يأتي من أحد قيادات الجماعات المسلحة حسان حطاب. وقال محمد جمعة إنه بحكم أن حطاب له وزنه وكلمته المسموعة لدى أتباعه الذين لايزالون مرابطين في الجبال فإنه حتما سيكون لندائه الأخير الصدى الإيجابي بين أوساط هؤلاء المسلحين. كما أضاف الأمين الوطني لحمس أنه كلما كانت الأمور أوضح وأبين كلما كانت النتائج على أرض الواقع أحسن وأثمر. النهضة: نداء عاقل نأمل أن تكون له آذان صاغية وصف فاتح ربيعي، أمين عام حركة النهضة، النداء الأخير لحطاب بالعاقل وقال إنه يأمل في أن تكون لهذا النداء آذان صاغية وأن تلي مثل هذه المبادرات الجدية خطوات أخرى تصب جميعها في النهاية في حقن دماء الجزائريين. أمين عام حركة النهضة أكد أن حزبه يدعم ويثمّن كل خطوة تعزز مسعى المصالحة والسلم الوطنيين في الجزائر، مضيفا في السياق نفسه أنه رغم تأخر صدور مثل هذه النداءات من قيادات الجماعات المسلحة، إلا أنه يرحب بها ويدعمها. كما ألح فتح الربيعي على أنه يجب على كل واحد منا في الجزائر مهما كان موقعه وموقفه في الأزمة السياسية والأمنية أن يزكي ويبارك ويعمل على وقف زهق الأرواح البريئة بالباطل، والتي قال عنها ربيعي إن دماء وعرض ومال الجزائريين حرام.