تسبب خبر إنتشار داء الكوليرا بعدد من ولايات الوطن (بالبليدة وتيبازة والبويرة)، بحالة خوف وذعر لدى المواطنين الجزائريين، مما دفع الكثيرين لاتخاذ تدابير احترازية ومقاطعة مياه الحنفيات واستبدالها بالمياه المعدنية. وخوفا من إمكانية انتقال العدوى، خاصة بعد تداول صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي لتحذيرات من استهلاك مياه الحنفيات والأبار لإمكانية احتوائها على سلالات جراثيم تسبب هذا الداء، شهدت المساحات التجارية والمحلات تهافتا منقطع النظير لإقتناء قارورات المياه المعدنية، حتى أن إيجاد قنينة واحدة أصبح أمرا صعبا. وفي هذا السياق، أوضحت "APOCE" المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك في منشور لها على صفحتها على فايسبوك أن الأمر لا يستدعي كل هذا الكم من التهويل، مؤكدة أن قطرتين من ماء جافيل في لتر ماء كاف. وأضافت: "مصدر الجرثوم ليس مياه الحنفيات، فالتحاليل المخبرية سليمة لكل مياه الحنفيات!" كما دعت المنظمة من جهة أخرى شركات تعبئة المياه المعدنية لتخفيض أسعارها، كخطوة لإثبات حسها المدني.