عبّر العديد من مواطني قسنطينة المتزودين من مياه سد بني هارون، عن خوفهم من تلوثه بعد أن تغير طعمه الذي أصبحت به رائحة كريهة، ما استدعى مئات العائلات لاقتناء المياه المعدنية أو استغلال مياه المنابع، خوفا من إصابتهم بأي أمراض خطيرة متنقلة عبر المياه كالتيفوئيد أو الكوليرا. وتحولت مياه سد بني هارون، في الأسبوع الأخير من شهر رمضان، إلى مصدر قلق لدى قرابة نصف سكان ولاية قسنطينة، بعد أن تغير طعم المياه، وكأن المياه ممزوجة بمواد طينية، وفي بعض الأحيان تغير لونها إلى البني مع تسجيل وجود رائحة غريبة، حيث دفعت هذه الوضعية بسكان عدة بلديات كعين اسمارة، الخروب، قسنطينة وحتى المدينةالجديدة علي منجلي وماسينيسا، لاقتناء قارورات المياه المعدنية أو التزود من المنابع القريبة، وذلك خوفا من أي تسمم قد يصيبهم جراء استهلاكهم لهذه المياه التي اعتبروها غير صالحة للشرب، مع رواج إشاعات تؤكد استقبال مستشفى قسنطينة عشرات الحالات من التسمم بسبب مياه سد بني هارون، إضافة لتخوفهم من الإصابة بالأمراض المتنقلة عبر المياه كالتيفوئيد أو الكوليرا. وقد نفت مصادر طبية بمستشفى قسنطينة استقبال أي حالات تسمم أو أي مرض ناجم عن تلوث المياه، وأن كل ما يقال مجرد إشاعات. من جهته، أكد المكلف بالإعلام على مستوى مؤسسة توزيع المياه ''سياكو''، أن التحاليل المخبرية التي أجريت على المياه القادمة من سد بني هارون أكدت سلامتها وخلوها من أي جراثيم، مؤكدا أن المياه صالحة للشرب ولا يوجد أي خطر على صحة المواطنين. وأوضح المتحدث في ذات السياق بأن إدارة المؤسسة وحرصا منها على تفادي أي أخطار، زادت في كمية مادة ''الكلور'' المطهرة عبر كل شبكات توزيع المياه الممونة من خلال سد بني هارون، وعليه فنسبة الإصابة بأي مرض أو تسمم بسبب استهلاك المياه، أمر شبه معدوم.