حذر وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، من التعدي على القانون أو التغول عليه، ملمحا على قضية تورط بعض المنتخبين والمسؤولين ورجال الأعمال بما فيها ملف كمال البوشي في قضية "الكوكايين" و"السيناتور" جوهر مليك المسجون عقب القبض عليه متلبسا بتلقي رشاوى قدرت بمبلغ 500 مليون سنتيم، مؤكدا أن لا أحد يفلت من العقاب في حال ثبت في حقه تهمة الفساد. وقال، لوح خلال كلمة له بولاية تندوف أن القضاء مستقل ولا أحد يستطيع توجيهه، مطالبا باللجوء إلى الطعن أمام القضاء في حال شعر أي طرف أنه متضرر ولم يطبق القانون في حقه قائلا "إن هذه مبادئ دولة القانون والقضاء يعمل وفق مبدأ الطعن الذي يبقى مبدأ دستوريا ثابتا والذي تأخذ به كل النظم القانونية إذ إن هيبة القانون هي من تزرع بذور الأمان والاطمئنان لدى الأفراد". وأكد الوزير في خطاب ألقاه أمام المجتمع المدني بالولاية "إن الطريق لبناء دولة القانون الذي يحرص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على تحقيقها بحق وصدق لاسيما أمام توصياته لرجال العدالة بكل أصنافهم، بألا يحيدوا عن هذا المقصد". وانتقد لوح الخروقات القانونية التي يقع فيها المنتخبون قائلا "إن الإخلاص والوفاء يقتضيان منا كمسؤولين وكمنتخبين أن نكون أكثر قربا إلى المواطنين وإلى إحساسهم وشعورهم وأن يعكس ذلك تصرفاتنا وموقفنا وأفعالنا، مضيفا في خطابه أنها الأمانة والنزاهة الفكرية وهو ما أكد عليه الرئيس مرارا وتكرارا في سياسته وأنتم أدرى بذلك". ورفض الوزير ما أسماه محاولات تغليط الرأي العام والتشكيك في نزاهة القضاء الجزائري من خلال تصريحات بعض الشخصيات التي لم يسمها، مطالبا الجميع باحترام القانون. وطالب لوح بالارتقاء بمستوى النقاش السياسي الذي أصبح أكثر من ضرورة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، محذرا من تحويل مساحات الحرية والتعبير إلى تعصب وقذف يضر بخيار الديمقراطية للبلاد. وكشف وزير العدل عن تسجيل أكثر 2125 قضية متعلقة بالقذف اللفظي خلال السداسي الأول من 2018. في سياق آخر، أفاد لوح بأنه إضافة إلى المحكمة الإدارية التي تم تدشينها بولاية تيندوف سيتم فتح أربعة محاكم أخرى بالولاية قبل نهاية السنة. وبخصوص مواصلة إصلاح المنظومة القانونية، أعلن الطيب لوح عن إنشاء القطب القضائي الجزائي المالي، سيتوفر على إمكانيات بشرية ومادية لمحاربة الفساد. وقد وجه لوح تحية لكل أفراد الجيش وأسلاك الأمن التي تقوم على أمن البلاد من الإرهاب بمرابطتها على الحدود ومنع إغراق الجزائر بالمخدرات التي تهدد شبابه.