حاول أمس عشرات المحتجين المقصين من قائمة السكن الاجتماعي، التي أفرج عنها صباح أمس ببلدية العفرون في البليدة، اقتحام مقر الدائرة. وقد تدخلت قوات مكافحة الشغب لردع المحتجين، كما شددت الحراسة الأمنية على مقر الدائرة خوفا من اقتحامها وتخريب محتوياتها. وحسب مصدر فالبلادف فقد خلفت محاولة الاقتحام أكثر من عشرة جرحى تم نقلهم إلى مستشفى العفرون. وأثناء الإعلان عن القائمة البالغ عددها 183 سكنا اجتماعيا، بدأت حشود المواطنين تتدفق على مقري الدائرة والبلدية. ففي الوقت الذي غمرت فيه الفرحة الأشخاص الذين وجدوا أسماءهم في قائمة المستفيدين، ساد الغضب والاستياء المقصين الذين تجمهروا أمام مقر الدائرة محاولين اقتحامها، فتحول الوضع إلى اشتباكات مع مصالح الأمن التي دعمت تواجدها بالمكان. وحسب بعض المعتصمين المقصين، فإن القائمة تضمنت أسماء إطارات لا يسمح لهم القانون بالاستفادة من السكن الاجتماعي، إذ تزيد رواتبهم على 25 ألف دينار، كما تضمنت القائمة اسم شخص يقيم ببلدية العفرون منذ سنة فقط، بالإضافة إلى أسماء أشخاص لهم ممتلكاتهم وليسوا بحاجة إلى سكن اجتماعي. وطالب هؤلاء والي الولاية بفتح تحقيق في أسماء الأشخاص المستفيدين وإعادة النظر فيها من جديد. وفي الوقت الذي ركن فيه رئيس البلدية إلى الراحة بعد حصوله على عطلة مرضية هذه الأيام، غادر باقي مسؤولي البلدية والدائرة مكاتب عملهم خوفا من ملاحقتهم من طرف المحتجين مثلما حدث في بلديات ودوائر أخرى.