رافقت عملية الإعلان عن القائمة المؤقتة للمستفيدين من حصة 160 مسكن اجتماعي المخصصة لبلدية موزاية، الواقعة 13 كلم غربي ولاية البليدة، أمس، أعمال شغب وتخريب من قبل المقصين الذين رفضوا الأسماء الواردة في القائمة، لاسيما وأن جل المستفيدين كانوا من حي الإخوة العمري على حساب باقي أحياء موزاية. وقد كان محيط الدائرة مسرحا للأحداث حيث قام عشرات الشباب برشق مقر الدائرة بالحجارة، ما تسبب في خسائر معتبرة، تمثلت في تحطيم جميع نوافذها، وقد فاق عدد المحتجين المائة مواطن غالبيتهم من قاطني السكنات الهشة، على غرار حي بوحسان المعروف “بحي اللوز”. وتطورت الأمور في ظل تأكيد السلطات المحلية على أن تلك القائمة لن تمس من سبق لهم الاستفادة من سكنات أو قطع أرضية، ليحاول مواطن كان رفقة أبنائه الأربعة على محاولة وضع حد لحياته وحياة أفراد عائلته، عن طريق إضرام النار بالبنزين، حيث سكب كمية منه على جسده وأجساد صغاره، قبل أن يتمكن المواطنون من منعه من تنفيذ العملية. وتواصلت هتافات المحتجين الرافضة للقائمة المعلن عنها، قبل أن تسير نحو التصعيد بإقدام عشرات الشباب على اقتحام مكتب رئيس الدائرة، متجاوزين الطوق الأمني الذي كان مفروضا على هذه الهيئة الإدارية. من جهتها عملت قوات مكافحة الشغب على تفريق المحتجين في ذات الوقت الذي كان رئيس الدائرة في حوار مع ما يزيد عن عشرين مواطنا، التمس منهم التعقل لضمان عدم انفلات الأمور، لاسيما بعد أن حاول البعض من مقتحمي مقر الدائرة القفز من الطابق الثالث رغبة في الانتحار، بعد تأكدهم من عدم ورود أسمائهم في قائمة المستفيدين من حصة 160 مسكن اجتماعي، على الرغم من أن حق الطعن في ذات القائمة مازال قائما، وهو ما أكده المسؤول الذي تحاور مع المحتجين، حيث قدم لهم شروط الاستفادة من هاته الصيغة السكنية، مؤكدا أنه سيتم إقصاء كل من لا تتوفر فيهم الشروط.