أكد، وزير الطاقة مصطفى قيطوني، أنه يجري حاليا، تكييف الإطار القانوني والضريبي للنشاط والبحث والإستكشاف لجلب المستثمرين الأجانب، مفيدا أن الهدف من ذلك هو توفير المداخيل الكافية وضمان الأمن الطاقوي، وهذا ضمن شراكة متوازية "رابح رابح". وكشف وزير الطاقة أمس، خلال ندوة صحفية مشتركة، رفقة المحافظ الأوروبي للطاقة، أن الجزائر شريك إستراتيجي لأوروبا، مفيدا أن عقود الغاز يتم مناقشتها وتوقيعها، ولا يوجد أي مشاكل مع الشريك الأوروبي وذكر الوزير، أن الجزائر تهدف لتشجيع الاستثمارات الأوروبية في قطاعات الغاز الطبيعي والطاقات المتجددة. وأضاف المسؤول الأول للطاقة، أن الاستقرار الذي تعرفه البلاد والمصداقية التي تتمتع بها الجزائر ستسمح بجلب الإستثمار المباشر، خصوصا في مجال المحروقات والطاقات المتجددة. وقال قيطوني، إن الجزائر لديها امتيازات كبيرة تساعدها على تدعيم التعاون مع الاتحاد الأوروبي، خاصة الموارد غير التقليدية، أين تتوفر على 22 ألف مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، و6 ملايين متر مربع من البترول، بالإضافة إلى 3 أنابيب للغاز تربط الجزائر بأوروبا، مع وضع خطة للإستثمار في قطاعات الطاقات. وذكر قيطوني، أنه تم تخصيص 75 مليار دولار، منها 65 مليار دولار لنشاط المحروقات، من 2018 إلى 2021. ويجدر الذكر أن الاجتماع جرت فاعليته مع المفوض الأوروبي للعمل المناخي والطاقة، ميغايل أرياس كانيت، في إطار الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والجزائر في مجال الطاقة. وتغطي هذه الشراكة جميع المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وهي المحروقات، الطاقات المتجددة، النجاعة الطاقوية، إصلاح الإطار التشريعي والتنظيمي، الاندماج التدريجي في أسواق الطاقة، تطوير البنية التحتية ذات الاهتمام المشترك ونقل التكنولوجيا والتنمية المحلية. وخلال هذا اللقاء، قام الجانبان باستعراض التقدم المحرز في مجال التعاون الطاقوي منذ إطلاق الشراكة الإستراتيجية، خاصة فيما يتعلق بالاستثمارات الأوروبية في مجال إنتاج ونقل الغاز، وكذا مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية بالجزائر، يضيف المصدر نفسه. وأكدت الوزارة أن الشراكة الإستراتيجية التي أقيمت بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة هي مكون "دائم وهيكلي" للعلاقات الجزائرية الأوروبية. وفي هذا السياق، أكدت وزارة الطاقة على أن البنية التحتية للطاقة الحالية والموارد المتاحة من النفط التقليدي وغير التقليدي، وكذا القدرات في مجال الطاقة المتجددة، خصوصا الطاقة الشمسية "ترمي إلى أن تبقى الجزائر كفاعل أساسي في مشهد الطاقة الإقليمي".