في أول لقاء رسمي و يجمع الطرفين،الشيخ عكرمة صبري: متابعة – خالد محمودي : استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، في أول لقاء رسمي يجمع الطرفين، أكد الشيخ عكرمة،عقب اللقاء، أن المحادثات مع الرئيس تبون عكست متانة العلاقة بين الشعبين الجزائريوالفلسطيني،مشيرًا إلى أن "الشعب الفلسطيني يُكنّ للجزائر محبة صادقة، كتلك التي يحملها الشعب الجزائريلفلسطين". وليس هذا من اليوم أو الأمس القريب وإنما تعود جذورها إلى عهد الفاتح الكبير القائد صلاح الدين الأيوبي على الأقل،والذي كما يعرف المهتمون بالشأن التاريخي ،هومن حرر القدس وكل فلسطين من براثن الصليبيين حيث كان معه وإلى جانبه المجاهدون الجزائريون. هذا وأضاف أن اللقاء تناول قضايا جوهرية تتعلق بمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك،إذ أبدى الرئيس تبون استعداده لتلبية المطالب التي تخصّ هذه الملفات. كما تطرق الشيخ عكرمة إلى الروابط التاريخية العميقة التي تجمع الجزائربفلسطين،مستذكرًا دور الجزائر الثابت في دعم القضية الفلسطينية، والذي تجلى في محطات عديدة، من بينها ما يُعرف ب"زاوية بومدين" التي تحمل بصمة واضحة على هذا الدعم. وفي ختام حديثه، شدّد الشيخ عكرمة على أن موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية ظل ثابتًا منذ عام 1948 ولم يتغير. واصفًا إياه بالموقف "الإيماني الصادق" الذي لم يتأثر بأي عوامل خارجية. من جهة أخرى وشكر الشيخ عكرمة الجزائر على موقفها في مجلس الأمن، كونها عضوا في هذا المنبر الأممي الذي أسمعت من خلاله للعالم صوت فلسطين. كما دعا الشيخ عكرمة،في ختام تصريحاته،بالبركة للجزائر ورئيسها تبون،التي تقف إلى جانب الأشقاء في فلسطين ،متمنياً الأمن والأمان والطمأنينة والسلام،وهذا ماتمناه الجانب الجزائريلفلسطين وكل الشعب الفلسطيني الذي مازال يناضل في كل لحظة وحين حتى يتخلص من الاحتلال الصهيوني الجاثم على صدر كل فلسطين.