انطلقت بالمعهد الوطني المتخصص للتكوين المهني بولاية تندوف، جلسات التفكير حول "فرص ورهانات التنمية بالمناطق الحدودية"، بمبادرة من المجلس الأعلى للشباب عبر الولاية الحدودية، ومنها ولاية تندوف، التي احتضنت جلسات التفكير، بمشاركة واسعة للشباب وأصحاب المشاريع وكوكبة من المثقفين. وعبر المشاركون في هذه الجلسات، التي أشرفت عليها لجنة البيئة والتنمية بالمجلس الأعلى للشباب، عن ارتياحهم الكبير لما يقوم به المجلس من مبادرات، يشرك فيها الشباب، ليعبر عن طموحاته ويكشف عن أفكاره وتصوراته، حول كيفية تنمية المنطقة الحدودية، التي تتوفر على مقومات اقتصادية واجتماعية وثقافية، تؤهلها للعب الدور المحوري في محيطها المغاربي والافريقي. وقد تمحورت جل التدخلات، حول مدى مساهمة الشباب في دفع عجلة التنمية وتطوير المبادلات التجارية مع دولة موريتانيا، التي تربطها مع الجزائر علاقات تاريخية عريقة، فيما ثمن البعض الإنجازات المحققة على صعيد التبادل التجاري وترقية الصادرات، وترويج الإنتاج الوطني نحو دول غرب إفريقيا عن طريق المعبر الحدودي الشهيد "مصطفى بن بولعيد"، والطريق البري الرابط بين تندوف ومدينة الزويرات الموريتانية، والذي سيمثل أداة فعالة لتطوير المبادلات التجارية بشكل أعمق وسريع. وأبرز المشاركون في تدخلاتهم، في نفس السياق، المكانة المرموقة التي بات يحتلها الشباب بفضل قرارات وتوجيهات رئيس الجمهورية، وفضاء المجلس الأعلى للشباب، الذي يمثل وعاء مثاليا للمبادرات والطموحات الشبابية.