دعوة كل القيادات المغضوب عليها بأمر من الرئيس البلاد - عبد الله نادور - كشف منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، عن برمجته للقاءات قادمة مع قياديين سابقين في الحزب العتيد، من بينهم عبد العزيز بلخادم وعمار سعداني، مؤكدا أن أبواب الحزب العتيد مفتوحة لجميع المناضلين "دون إقصاء"، فيما اعتبر بوشارب رسالة الرئيس بوتفليقة لولاة الجمهورية بأنه "وضح فيها الكثير من المعالم المتعلقة بالمرحلة الحالية والقادمة". استقبل منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، مساء يوم السبت، بمقر الحزب بحيدرة، القيادي السابق بالحزب عبد الكريم عبادة، كما استقبل المجاهدة والمناضلة صليحة جفال. وجاء استقبال الشخصيتان التاريخيتان الأفلانيتان في إطار خارطة الطريق التي حدد معالمها رئيس الحزب، عبد العزيز بوتفليقة، والتي تهدف حسب ما أوضحه بوشارب إلى الذهاب نحو "أفلان قوي وموحد وأفلان شامل لجميع مناضليه". وفي السياق ذاته، كشف معاذ بوشارب عن استعداده لاستقبال كل المناضلين والقيادات السابقة للحزب العتيد، مؤكدا باعتباره منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، أنه من المنتظر أن يستقبل في الأيام القادمة الأمناء العامين السابقين للحزب بما فيهم عبد العزيز بلخادم، عمار سعداني، جمال ولد عباس، وكذا بعض القيادات الغاضبة والمغضوب عليها في وقت سابق، ويتعلق الأمر ب: عبد الرحمان بلعياط وشخصيات أفلانية أخرى. وأوضح بوشارب، على هامش لقائه مساء يوم السبت الماضي، بقيادات أفلانية قديمة، بأن اللقاء هو "لقاء الإخوة"، مؤكدا بأن "الجبهة ستلملم صفوفها"، معتبرا أن "الأولوية للمناضلين السابقين باعتبارهم مجاهدين ساهموا مساهمة فعالة منذ تأسيس الجبهة وناضلوا لتحقيق أبجديات الأفلان". وذكر بوشارب، أن "الحزب هو البيت الذي يجمع كل الإطارات وأبنائه دون فرقة"، مضيفا "أؤكد أن الحزب لكل مناضليه"، معتبرا أن "الحزب الآن في حاجة لكل أبنائه لتوحيد الصف دون إقصاء أو تهميش". وعرّج معاذ بوشارب، على رسالة رئيس الجمهورية الأخيرة، التي وجهها لولاة الجمهورية بمناسبة لقائهم بالحكومة، أن رسالة الرئيس "نحن كمنسق لهيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني نؤيد كل ما جاء فيها"، مضيفا "وبصفتنا مسؤولين على حزب جبهة التحرير الوطني نعتقد أن الرئيس وضح في الرسالة الكثير من المعالم المتعلقة بالمرحلة الحالية والمراحل القادمة". واعتبر بوشارب، أن "الأمر يتعلق أساسا بالاهتمام المباشر بالأشياء التي تهم المواطن بالدرجة الأولى"، داعيا مختلف قيادات ومناضلي الحزب لأن "تكون رسالة الرئيس نصب الأعين"، قائلا "هذا الأمر الذي يجب أن تسعى دائما فيه للوصول للغايات المنشودة وهي تحقيق طموحات الجزائريين"، مشيرا إلى "مجهودات الدولة الكبيرة"، مضيفا "ولكن لابد من المواصلة والاستمرار في هذا النهج لنحقق شعار جزائر العزة والكرامة". ويرى منسق هيئة تسيير الحزب العتيد، أن "الرسالة أكدت على الكثير من الأمور التي يجب أن نضعها نصب أعيننا"، حيث حسبه أكدت بالدرجة الأولى "أننا ملزمون بمسك العصا من المكان الذي يجب أن تمسك منه"، وذلك يضيف "بالنظر لما هو قادم من تحديات سياسية، أمنية، اقتصادية"، وشدد المتحدث "في الحزب سنقوم بواجبنا كاملا غير منقوص، وسنرافق هذا البرنامج الطموح". كما أوضح "الأفلان في كل هذه الأمور لها كلمتها، وهي مستمدة من برنامج رئيس الجمهورية". وقال معاذ بوشارب بخصوص انتخابات "السينا"، بأن تحضيرات الحزب "على أحسن ما يرام"، كما قال منسق هيئة تسيير الأفلان بأن حزب جبهة التحرير الوطني "يوجد في وضعية مريحة" مقارنة بباقي الأحزاب "حتى يتمكن من الظفر بأغلبية مقاعد السينا"، كما أصر معاذ بوشارب على توجيه تعليماته إلى محافظات العاصمة، وذلك بضرورة أن ينتخب كل منتخب في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة على مرشح الحزب العتيد. ومن جهته، أعرب عبد الكريم عبادة، منسق ما يعرف بحركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني، عن تفاؤله بالأوضاع الجديدة التي آل إليها الحزب العتيد، مشيرا إلى أن الأوضاع الجديدة "تدفع للتفاؤل بأن الحزب سينطلق في تأسيس مرحلة جديدة مرحلة بناء وتأسيس حزب قوي يتبوأ الصدارة"، وأرجع ذلك "بفضل معاذ الذي أعرفه مناضلا"، معتبرا أن منحه هذه المسؤولية من طرف رئيس الحزب شيء إيجابي قائلا "هذا هو التشبيب ونقلة حقيقية في الحزب"، كما عبر عبادة عن "الاستعداد الكامل لتقديم يد العون والمساعدة، ولن أتأخر".