- أسهم بوشارب ترتفع.. وحديث عن تزكيته للأمانة العامة بعدما طوى ملف انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة بفوز كاسح، وجه منسق القيادة الجماعية لحزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، بوصلته صوب المؤتمر الاستثنائي للحزب والذي سيفرز قيادة جديدة، حيث تم الشروع في التحضير لهذه المحطة المهمة على مستوى قواعد العتيد، أملا في عقد مؤتمر يليق بسمعة ومكانة الحزب وكسب رهان آخر يرفع أسهم الرجل الثالث في الدولة عاليا. وشرعت قواعد الأفلان، بأمر من منسق الحزب، معاذ بوشارب، في التحضير للمؤتمر الاستثنائي الذي سيعقد قريبا مثلما صرح به الأخير في عديد المناسبات. وبحسب الأنباء الواردة من عدة قسمات ومحافظات للعتيد، فإن عملية تأطير المناضلين قد انطلقت فعليا وذلك من اجل العمل على انتقاء المندوبين من القواعد ولم شملهم على النحو الذي يسمح بعقد مؤتمر يليق بسمعة الأفلان. وتدور حاليا في كواليس مبنى حيدرة إشارات قوية لإمكانية تزكية معاذ بوشارب للأمانة العامة للأفلان خلال المؤتمر الاستثنائي خصوصا بعد النتائج الباهرة التي حققها في انتخابات السينا ، أين تمكن من حصد 31 مقعدا في الهيئة التشريعية لأول مرة في تاريخ الحزب، وقبلها، نجح الأفلاني الشاب في مهمة جمع شتات الحزب اين عقد جلسات للتشاور مع قياديين كبار تم تهميشها في فترات سابقة. وأسس تنصيب بوشارب على رأس القيادة الموحدة للحزب العتيد بعد استقالة ولد عباس، لمرحلة مصالحة ولم الشمل، حيث باشر المنسق اتصالات مع قياديين ومناضلين تم إبعادهم في السابق على غرار الأمين العام الأسبق للحزب، عبد العزيز بلخادم، عبد الكريم عبادة، صالح قوجيل، عبد رحمان بلعياط وقياديين آخرين، وذلك في إطار مسار التحضير للذهاب إلى مؤتمر استثنائي جامع. ويحظى بوشارب حاليا بثقة كبيرة من طرف الافلانيين خصوصا وأن قرار تعيينه جاء بتوجيهات من رئيس الحزب و رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وهنا لم يتوان قياديون من بينهم الوزير بدة محجوب في الإشادة بجهود رئيس المجلس الشعبي الوطني والإعلان عن دعمه في القرارات التي اتخذها مؤخرا. بالمقابل، يستبعد مقربون من قيادة الأفلان إمكانية تزكية معاذ بوشارب للامانة العامة للأفلان في المؤتمر المقبل لعدة دواع، منها ارتباطه بمهمة رئاسة المجلس الشعبي الوطني وأيضا حجم التحديات المقبلة على البلاد على مقربة من رئاسيات افريل 2019 والتي تتطلب بحسب هؤلاء رجل دولة متمرس في صورة عبد العزيز بلخادم. لكنهم بالمقابل، يؤكدون أن أسهم بوشارب قد ارتفعت بشكل كبير داخل أروقة مبنى حيدرة، وربما، قد تكون الرسالة المفبركة التي وقعت باسمه مؤخرا، محاولة لتوجيه طعنة في الظهر ضد معاذ بوشارب، باعتباره القادم من بعيد، والذي تحول في فترة وجيزة إلى رئيس البرلمان والمسؤول الأول عن حزب الاغلبية.