البلاد - رياض.خ - أوقفت فجر اليوم الاثنين، قوات خفر السواحل في كل من أرزيو شرق وهران والغزوات بتلمسان، 25 رعية افريقية يحملون جنسيات سنغالية، غامبية، غينية نيجرية، تشادية، مالية ومن إفريقيا الوسطى، كانوا في رحلتين سريتين منفصلتين إلى شبه الجزيرة الأيبيرية على متن قاربي صيد. وحسب المعطيات التي أوردت الخبر، فإن العملية الأولى التي قادتها المجموعة الإقليمية لحرس السواحل بأرزيو، على بعد 20 ميلا بحريا من ساحل عاصمة المحروقات، بإيقافها 12 مهاجرا غير شرعي من جنسيات إفريقية مختلفة، حاولوا الهجرة سرا إلى الضفة المقابلة من البحر الأبيض المتوسط، وهذا بفضل تقنيات حديثة تساعد على كشف "قوارب الموت" التي كثفت رحلاتها في هذه الفترة إلى الساحل الاسباني. ووفق مصادر "البلاد"، فان الحراڤة الأفارقة الذين اجتاحوا الشاطئ الصخري "النجمة" بشكل غير مسبوق، خرجوا في ساعة متأخرة من ليلة الأحد، الشاطئ المذكور، بعد دفعهم أموال بالعملة الصعبة لشخص يبلغ 34 عاما، يعتقد أنه يقيم في أرزيو ومحل بحث واسع من قبل الجهات المختصة. وتمت هذه العملية التي أحبطتها قوات خفر السواحل، بفضل تقنيات الكاميرات الحرارية، التي ساعدت على كشف قارب صيد الأفارقة في عرض البحر وهوعلى بعد أميال فقط على اجتياز المياه الإقليمية المحلية، وهو ما دفع بعناصر الوحدة العائمة إلى استهداف النقطة التي حددتها الأجهزة وتم وضع اليد على الرعايا الأفارقة. في سياق متصل بالموضوع، أفلحت المجموعة الإقليمية لخفر السواحل بالغزوات في تلمسان، في إنقاذ 13 رعية إفريقية من جنسيات مالية، تشادية وسنغالية من موت حتمي، وذلك على إثر ارتفاع مياه البحر إلى زورقهم المطاطي الذي كانوا على متنه، بسبب الظروف المناخية غير الهادئة التي تميز سواحل الغرب الجزائري. وذكرت المعطيات المتوفرة لدينا، أن عملية إنقاذ الرعايا الأفارقة استغرقت وقتا طويلا، لوجود الحراڤة في وضعية صعبة في عرض البحر بسبب الخلجان الكثيفة في شاطئ "سيدي يوشع" ببلدية يغمراسن، التي حالت دون إخراج المهاجرين غير الشرعيين بسهولة. ولفت المصدر إلى أن الحراڤة اقتيدوا إلى المحطة البحرية لميناء الغزوات ونقلتهم وحدة الحماية المدنية إلى مستشفى معلم لحسن بهذه المدينة في انتظار إحالتهم على العدالة لتحديد أسباب الهجرة غير الشرعية وهوية مدبر الرحلة وظروف دخولهم الجزائر بشكل غير شرعي. وبين مصدر أمني في هذا المضمار، أن "الحراڤة" الأفارقة أصبحوا يعتبرون سواحل الجزائر، نقطة انطلاق مناسبة إلى أوروبا وخاصة إسبانيا، وذلك رغم الحملات التي تشنها السلطات الجزائرية على المهاجرين القادمين من دول عدة بالقارة الإفريقية وإعادة ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية، ما أدى بعشرات منهم إلى تحويل الوجهة نحو الغابات والمناطق النائية في بعض المدن الساحلية، للحيلولة دون إيقافهم، لتحين الفرصة المناسبة التي يمكنهم خلالها الهروب إلى أوروبا، ما يعزز الانطباع بأن غزوهم الجزائر غير بريء بالمرة، على اعتبار أن بعض الموقوفين المتواجدين في الجزائر حاليا، تم اعتراض رحلاتهم في سواحل الناظور وطنجة المغربية قبل أسابيع فقط.