انتفض مجموعة من مناضلي جبهة التحرير الوطني، بينهم أعضاء لجنة مركزية سابقون وبرلمانيون سابقون وأمناء محافظات، ضد منسق هيئة تسيير الأفالان معاذ بوشارب، واصفين إياه بغير الشرعي وثاروا ضد تصريحاته "المستفزة" في وهران، السبت الماضي، داعين لرحيله من الحزب، حسب بيان تلقت "البلاد" نسخة منه، ففي وقت راجت فيه إشاعات عن إطلاق حزب جبهة التحرير الوطني لحملة مضادة للحراك الشعبي الرافض لترشح الرئيس والعمل على تحريك "حشود أفالانية" للرد على هذه الاحتجاجات في 2 مارس القادم، وقع أزيد من 20 مناضلا أفلانيا بيانا ضد معاذ بوشارب وتصريحاته الاستفزازية من وهران، مستنكرين قراره بإطلاق حملة مضادة ضد إرادة الشعب الذي ولد الأفالان من رحمه، وحملوه مسؤولية الوضعية الكارثية التي وصل إليها الحزب منذ توليه زمام تسيير الهيئة، وجاء فيه "ندعو جميع الشرفاء إلى عدم الانسياق وراء الدعوات التي توجهها جماعة استولت على قيادة الحزب من خلال انقلابات متتالية مكنتها جهات خفية لتعدم المؤسسات الشرعية للحزب التي أقرتها المؤتمرات المتتالية". واعتبر بيان المجموعة أن المعارك المتتالية التي شتتت صفوف المناضلين ونخرت جسم الجزب توشك على تحقيق أهدافها وذلك بتغيير التركيبة البشرية للمناضلين، مما سمح بمواصلة تأجير مقاعد المناضلين للدخلاء والغرباء. كما قال البيان "إن تحالف المناضلين يجب أن يكون مع الشعب ولا ينساقون وراء خطب التعصب والاستفزاز لأن جبهة التحرير كانت وستبقى الضمير الحي للشعب ودعت إلى تحرير الجبهة من المفسدين والمغتصبين". الجبهة المناهضة لمعاذ بوشارب، جاءت عقب اجتماع طارئ لعدد من أعضاء اللجنة المركزية السابقة لحزب جبهة التحرير الوطني، لدراسة الوضعية التي وصل إليها الحزب بقيادة منسق الهيئة المسيرة معاذ بوشارب، حيث تمت إدانة التصرفات والتصريحات غير المسؤولة الصادرة من طرف منسق الهيئة المسيرة للحزب معاذ بوشارب حسبهم - والدعوة لعقد اجتماع للجنة المركزية السابقة بكل أعضائها للمطالبة بإنهاء مهامه من على رأس الهيئة.