أكدت المؤسسة العسكرية "تماسك الشعب مع جيشه وتلاحمهما وترابط مصيرهما وتوحد رؤيتهما للمستقبل". وسجلت المؤسسة في افتتاحية العدد الأخير من مجلة "الجيش" التي صدرت أمس الجمعة عن فخرها "بالأجيال الشابة من أبناء الجزائر"، وأشادت "باستعدادهم الكبير من أجل التضحية لصالح البلاد". وجاء في افتتاحية العدد 668 لشهر مارس الجاري والتي وردت بعنوان "تعزيز الرابطة الجيش- أمة"، أن "للأمم والشعوب محطات تاريخية تحفظ بين طياتها بطولات خالدة، تنير دربها نحو المستقبل بخطة ثابتة وتحصنها من الوقوع في كل ما قد يعيق مسيرتها نحو التقدم، وتاريخ الجزائر مليء بمحطات وأحداث بطولية تبرز مدى تمسك الشعب الجزائري بالحرية والاستقلال وتحديه للترسانة الحربية الاستعمارية، هي تواريخ تبقى شاهدة على نضال طويل وتضحيات جسام قدمها الشعب لينعم بجزائر مستقلة، قوية وسيدة في كنف السلم والاستقرار". وتابعت المجلة التي تعتبر لسان حال وزارة الدفاع الوطني أن "ما حققه جيشنا على أصعدة عدة ووقوفه اللا مشروط إلى جانب أمته، يؤكد تماسك الشعب مع جيشه وتلاحمهما وترابط مصيرهما وتوحد رؤيتهما للمستقبل، لأن كلاهما ينتميان لوطن واحد لا بديل عنه، وطن تعهدت قواتنا المسلحة على حفظه والذود عنه وحمايته من كل مكروه". وسجلت المجلة "مدى ارتباط شباب اليوم بوطنهم واستعدادهم للدفاع عنه في كل الظروف، حيث برهن وبصفة أكيدة، مثلما جاء على لسان الفريق أحمد ڤايد صالح في زيارة العمل والتفقد التي قادته مؤخرا إلى إقليم الناحية العسكرية الخامسة بأنه لن يكون أقل وطنية من شباب الأمس، وأن الجزائر التي أنجبت أجيال الأمس، تفتخر بإنجابها اليوم لهذه الأجيال الشابة التي ستبقى تحمل وطنها في قلوبها، وستبقى تجعل من أسلافها قدوتها الطيبة وأسوتها الحسنة، وسيبقى شبابها يعتبر تأدية الواجب حيال الوطن، معنى نبيلا وساميا من معاني المواطنة". وتطرقت المجلة في هذا السياق إلى إنجازات الجيش في حماية حدود الجزائر وترابها في كل الأحوال والظروف في إشارة إلى مختلف التمارين التي نفذها الجيش كان آخرها "رعد الصحراء" في الناحية العسكرية السادسة، قائلة "لتكن هذه الحصائل بمثابة الهدية المجزية التي تواصلون إهداءها للجزائر أرضا وشعبا وبمثابة اللغة تتقنون نطقها وتخاطبون من خلالها شعبكم وتدعمون بها رابطة جيش أمة، التي قوامها الثقة العالية المتبادلة بين الشعب وجيشه وشعارها الدائم المزيد من الدعم والتثبيت والترسيخ لهذا المكسب النفيس". وشددت الافتتاحية على التأكيد أن "شعبنا المتشبع بوعي وطني كبير والمدرك لمختلف التحديات والتهديدات والرهانات الحالية، والذي قاوم بالأمس استعمارا استيطانيا لأكثر من 130 سنة وطرده من أرضه وألحق به هزيمة نكراء في معركة تحرير حاسمة وأفشل مشروعا إرهابيا استهدف أركان الدولة هو شعب جدير بحمل رسالة أسلافه وتحمل مسؤولية حفظ أمانتهم من بعدهم".