أفاد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي، أنه شرع في تشاور مع إطاراته على مستوى دائرته الوزارية لإطلاق مبادرة تكوين مليون جزائري في تكنولوجيات الإعلام والاتصال وقال إن المبادرة ليست حلما صعبا تحقيقه بل يكفي تجهيز الآلاف من مراكز التكوين على مستوى المراكز المهنية وتجنيد الآلاف من المهندسين لتحقيق ذلك. وأشار الوزير في الإطار نفسه إلى أنه سيجدد اتفاقياته مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين من أجل تحقيق أحلام كبيرة على حد تأكيده ''يجب أن نجد كل الوسائل لتجهيز المراكز بالتجهيزات اللازمة لذلك''. وأكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال خلال اجتماع ماراطوني مع إطاراته على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية بشار في السياق نفسه، أنه سيشرع أيضا في تجسيد مبادرة التضامن الرقمي عبر ربط كل المدارس بالأنترنت، وأوضح الوزير أن تضامنه يكمن في إعطاء تعليمات صارمة ل''اتصالات الجزائر'' من أجل عرض تسعيرة خاصة تتلاءم مع ميزانية المدارس في إطار تشجيع استعمال التلاميذ للتكنولوجيات الحديثة. وفي سياق متصل، أعطى الوزير تعليمات صارمة لإطاراته منح لهم خلالها آجالا قبل الدخول الاجتماعي لربط كل المدارس بالأنترنت، وحرص الوزير من جهة أخرى على ربط كل المناطق المعزولة بخدمات الأنترنت والهاتف الثابت قائلا إنه ليس هناك جزائري من الدرجة الثانية إذ يجب أن تستفيد مثل هذه المناطق من نفس مكاسب مناطق الشمال. وفي الإطار ذاته دعا بن حمادي إلى تثبيت المواطنين في ولاياتهم عبر توفير الوسائل الضرورية والخدمات اللازمة لتجنب النزوح الريفي ''يجب تشجيع المواطنين على العودة إلى مداشرهم بعد النزوح الذي عرفناه في السابق وذلك لا يتم بحسب رأي الوزير دون توفير الخدمات مثل الأنترنت والهاتف الثابت وتغطية النقال والخدمات البريدية على المتعاملين تحسين التغطية والجزائر ليست بقرة حلوبا. واغتنم الوزير الفرصة لدعوة المتعاملين الثلاثة للنقال لتوسيع شبكتهم وتحسين تغطيتهم عبر التراب الوطني بعد أن اطلع عن قرب على النقائص. وبلهجة شديدة قال بن حمادي لمتعاملي النقال إن الجزائر ليست بقرة حلوبا. وفي هذا الإطار أمر إطاراته بتدعيم توسيع استغلال خدمات التكنولوجيات الحديثة في المدارس والمستشفيات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، قائلا لا يمكنكم إدارة الظهر للمواطن الذي أصبح يطالب بهذه الخدمات ولابد له أن يستفيد من من وسائل الاتصال. هذا، وقد اطلع الوزير على واقع قطاعه بعاصمة الساورة وزار عدد من مقرات ''موبيليس'' و''اتصالات الجزائر'' و''نجمة'' و''جيزي''. ودعا إلى الذهاب نحو الفعالية لتحسين الأداء وتجنيب سياسة العراقيل المصطنعة وتحسين الخدمات واتخذ الوزير خلال زياراته إجراءات بعد استماعه لانشغالات المواطنين المتعلقة بنقص الكثافة البريدية مثل فتح مكتب بريدي بكل من بني عباس والمنطقة الزرقاء ودبدابة وطريق لحمر. كما أمر بفتح نقاط بريدية جوارية على مستوى الثكنات العسكرية والمستشفيات عبر تركيب موزعات أوتوماتكية.