تأخّر حفل التدشين التجاري ل''ترامواي'' الجزائر الرابط بين حي مختار زرهوني وبرج الكيفان، أمس، لأكثر من ساعة بسبب حادث غير متوقع تسبب فيه انقطاع التيار الكهربائي في كل المنطقة. واضطرت الإطارات المشرفة على التدشين وعلى رأسها وزير النقل عمار تو وممثلو وسائل الإعلام إلى النزول من على متن ''الترامواي'' لمرتين على التوالي، في انتظار الإصلاح التام للخلل المتعلق بانقطاع الطاقة الكهربائية التي تعتمد عليها هذه الوسيلة بشكل أساسي. إذ كان من المقرر أن تنطلق أول رحلة ''الترامواي'' على الساعة 11 و10 دقائق في حين أنه لم يغادر محطة حي مختار زرهوني إلاّ في منتصف النهار والربع. أكد وزير النقل عمار تو أن انقطاع التيار الكهربائي المتزامن والتشغيل التجاري الأول ل''الترامواي'' ليس له علاقة مباشرة بالطاقة التي يحتاج إليها لتشغيله، وأشار مدير الطاقة بسونلغاز بن حروية أن الخلل يعود مصدره من الشبكة الموجودة بمنطقة الجزائر الوسطى، التي استدعت التدخل المباشر لفرق الصيانة من أجل إصلاحه. وفي السياق ذاته، لم ينف الوزير احتمال تكرر الحادث خلال تشغيل خط ''ترامواي'' وتأخر الرحلات بسبب انقطاع الطاقة الكهربائية عن الشبكة، لاسيما في ظل عدم وجود مولدات احتياطية خاصة ب''ترامواي''، وهو السبب الذي يجعل المتتبعين يتوقعون تعرض هذه الوسيلة إلى الكثير من الأعطاب لاسيما في أوقات ذروة استهلاك الطاقة الكهربائية كما هو الشأن بالنسبة للفترات الصيف. ومن ناحية أخرى، أن التذكرة المقررة من طرف الجهات الوصية بالنسبة لهذا الشطر من ''ترامواي'' قدرت ب 20 دينارا، وقال إنه سعر مدعم من طرف الدولة عن طريق الصندوق الوطني للنقل على اعتبار أن السعر الحقيقي هو 50 دينارا، تتحمل الخزينة العمومية الفرق في إطار تمكين كل المواطنين من استخدام وسيلة النقل هذه. وبالموازاة مع ذلك، أوضح وزير النقل انتهاء أشغال الدراسات الخاصة ب''ترامواي'' في كل من ولاية قسنطينة ووهران وستنطلق أشغال الإنجاز قريبا، في حين الدراسة متواصلة بالنسبة لمشروع ''ترامواي'' عنابة، سيدي بلعباس، سطيف وغيليزان . وكشف عمار تو بالمقابل، أنه من المقرر استلام ''ميترو الجزائر يوم 31 أكتوبر ,''2011 وفق البرنامج المقدم من قبل الشركات المكلفة بإنجاز هذا المشروع''، ومن المنتظر أن يضم ''ميترو الجزائر'' الذي يمتد على مسافة أولية تبلغ 9.5 كلم ويربط عشر محطات على مستوى بلديات باش جراح والمقرية وحسين داي وسيدي امحمد والجزائر وسط عدة تمديدات لتبلغ شبكة طولها 40 كلم من دار البيضاء إلى درارية في مطلع .2020 ويتعلق الأمر أساسا بحي البدر - عين النعجة والبريد المركزي- ساحة الشهداء كمرحلة أولى قبل أن يربط باب الزوار وبراقي وشوفالي والشرافة وأولاد فايت ودرارية، في حين تبلغ تكلفة إنجاز هذا المشروع 90 مليار دينار بدون احتساب أشغال التمديدات التي بوشر جزء هام منها والتي قد ترفع التكلفة النهائية للمشروع إلى 139 مليار دينار.