تأخر انطلاق ترامواي الجزائر العاصمة، صباح الأحد، لمدة قاربت الساعتين، بسبب عطل تقني يخص التموين بالطاقة الكهربائية، وسط استغراب الحضور الشعبي الكبير وعدد من الوزراء وممثلي الشركات الأجنبية، خاصة وأن عملية الانطلاق سبقتها حملة كبيرة من الإشهار والترويج لخدمات الترامواي الآمنة، كما سبقتها عدة تجارب، ما اعتبرها البعض فضيحة حقيقية.. * ففي حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا، الموعد المحدد لتدشين عملية انطلاق أول ترامواي جزائري منذ الاستقلال، يربط مبدئيا العاصمة بالمدن الحضرية بضاحيتها الشرقية، وبعد مراسم التدشين التقليدية، كان عمار تو فيها أشبه بعريس سيزف، صعد الحضور إلى عربات التراموي الرابض بمحطة مختار زرهوني، حي الموز بباب الزوار، باتجاه برج الكيفان، يتقدمهم وزير النقل، عمار تو، ووزير التجارة، مصطفى بن بادة، ومدير عام الخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، لكن القطار ظل جاثما في المحطة، لمدة فاقت الخمس دقائق، واستمر الوضع على حاله لوقت إضافي، لينزل بعدا الضيوف، وتتعالى إشارات التذمر والقلق على وجوه الحضور، وترافقها أسئلة حادة موجهة إلى وزارة النقل ومؤسسة النقل الحضري بالعاصمة، وخاصة بين ممثلي الحكومة، واستمر الوضع على حاله إلى غاية الثانية عشر والربع لتدق صفارة الانطلاق، ويتنفس عمار تو ومن ورائه جميع الحضور الصعداء. * وحسب المعلومات التي استقيناها في عين المكان، فان سبب تعطل انطلاق عربات التراماوي يعود إلى ضعف في التيار الكهربائي، وما زاد المسألة تعقيدا هو افتقار الترمواي إلى جهاز للتموين الذاتي بالتيار، وقد أكد لنا مسؤول الطاقة والمناجم على مستوى ولاية الجزائر بأنه سجل انقطاع مفاجئ للخط الناقل ل 60 ألف فولط في حدود الحادية عشر و13 دقيقة.