يواصل الحراك الشعبي في الجزائر شد انتباه الصحافة العالمية والعربية، الذي تجدد أمس الجمعة رغم استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من منصبه، للمطالبة برحيل كل رموز النظام الحالية وعلى رأسها "الباءات الأربعة"، أي بن صالح، بلعيز، بدوي وبوشارب، الذين يُعدّون شخصيات محورية ضمن البنية التي أسس لها الرئيس السابق. وفي هذا السياق، قالت قناة "فرانس 24" عبر موقعها الإلكتروني أن " الجزائريون يتظاهرون للجمعة السابعة للمطالبة برحيل جميع رموز "النظام"، وأشارت إلى أنه " من الصعب تحديد أعداد المتظاهرين في وسط العاصمة في غياب إحصاءات رسمية، لكن هذه الأعداد بلغت ذروتها مع انتهاء صلاة الجمعة، وباتت تساوي على الأقل عدد المشاركين في الاحتجاجات الحاشدة جدا أيام الجمعة الماضية". موقع "بي بي سي" عربي، قال بخصوص الجمعة السابعة للحراك الشعبي أن استقالة "الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم تكن كافية لإرضاء المتظاهرين"، مشيرا الى أنه "وفقا للدستور، يتوجب على رئيس البرلمان تولي السلطة. لكن المحتجين يريدون أن يرحل كل من له علاقة ببوتفليقة''. من جهتها، صحيفة "الشرق الأوسط'' السعودية، كتبت "مظاهرات الجمعة السابعة منذ انطلاق الحراك الشعبي في الجزائر، في 22 فيفري، والأولى منذ تنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عكست رفضاً واضحاً لتسيير المرحلة الانتقالية من قبل شخصيات لعبت دوراً في الحقبة الماضية". وأكدت أن "الأمر الذي يوجه رسالة واضحة إلى المؤسسة العسكرية كي تتحرك لاختيار شخصيات يقبلها الحراك، غير تلك التي ينص عليها الدستور لإدارة البلاد بعد استقالة رئيس البلاد". أما موقع "روسيا اليوم"، فاختصر مطالب المحتجين يوم أمس عبر كامل ربوع الجزائر في "المطالبة برحيل رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح"، وكتب بهذا الخصوص " واصل المتظاهرون في الجزائر حراكهم في أول جمعة بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث احتشدوا أمام مجلس الشعب (البرلمان) مطالبين رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح بالرحيل". موقع "دوتشيه فيلله" الألماني قال أن احتجاجات الجزائر لا تفقد زخمها ودعوات لإسقاط "النظام"، وتحدث عن " تظاهر مئات الآلاف من الجزائريين في العاصمة والولايات احتجاجاً على "مواصلة بقايا النظام بقائهم في المناصب المهمة بالسلطة". كما ردد متظاهرون دعوات إزاحة "الباءات الثلاث"، مطالبين بمحاكمة الوزراء المتورطين بقضايا الفساد".