استبعد الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين الأحرار، قايد صالح، نجاح الآليات المتخذة من طرف السلطات العمومية ممثلة في وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، في تجنب اللجوء بشكل نهائي للاستيراد لتغطية الطلب المحلي من اللحوم الحمراء. وقال المتحدث، أمس في اتصال مع ''البلاد''، إن الاستيراد قصد توفير اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان يبقى واردا. وإرجع السبب بالمقام الأول إلى عدم تغيير إمكانيات التخزين خلال السنوات القليلة الماضية، لاسيما في ظل قيام التدابير الوزارية على تخزين فائض اللحوم من المنتوج المحلي وتسويقه خلال فترات ارتفاع الطلب عليه. وتوقع قايد صالح، بالمقابل، أن يكون العرض من هذه المادة خلال هذا الموسم أفضل من السنوات السابقة، بالنظر إلى الإجراءات المتخذة في إطار محاربة تهريب المواشي عبر الحدود البرية، الأمر الذي قال إن من شأنه أن يضفي بعض التوازن على قاعدة العرض والطلب، ومن ثمة تقديم هذه المادة بأسعار معقولة. وشدد المتحدث في سياق ذي صلة على قيام المصالح الرقابية بالدور المنوط بها، انطلاقا من مرحلة الإنتاج، وصولا إلى المستهلك النهائي، مرورا بكل من تجار الجملة وتجار التجزئة، والوقوف على هذه السلسلة لقطع الطريق على المضاربين والمحتكرين. وأكد الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين الأحرار، من ناحية أخرى، أن انخفاض أسعار الخضر والفواكه خلال شهر رمضان المقبل مرهون بتجنيد جميع الأطراف الفاعلة في المجال التجاري وقطاع الفلاحة أيضا، من خلال اتخاذ آليات الرقابة الضرورية، فضلا عن إجراءات تتعلق بتحديد أسعار منتوجات معينة، وفتح الطريق أمام الفلاحين لتسويق منتوجاتهم لتكسير المضاربة. وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، قد استبعد لجوء السلطات العمومية إلى استيراد اللحوم الحمراء لتغطية الحاجيات الوطنية من هذه المادة خلال شهر رمضان المقبل، وقال إن الإجراءات المتخذة من طرف السلطات الوصية ممثلة في الوزارة لتنظيم فرع تربية المواشي، على غرار الفروع الفلاحية الأخرى من شأنها تأمين الطلب الوطني.