على الرغم من مضي عدّة أسابيع على استقالته تحت ضغط الحراك الشعبي السلمي الذي انطلق في 22 فيفري الماضي ، لا يزال موقع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي يعمل "على تجسيد برنامج فخامة رئس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة"، كما يظهر بشكل واضح لما يفترض أنه الكلمة الافتتاحية للوزير الجديد تيجاني هدام. الوزير هدام الذي تمّ تعيينه ضمن حكومة بدوي الجديدة التي ترفع المسيرات الشعبية شعارات رافضة لإشرافها على الانتخابات الرئاسية المقبلة ، يقول في كلمته الترحيبية المنشورة على موقع الوزارة الرسمي :" إن الحكومة التي أنا عضو فيها، وفقا لما ورد في مخطط عملها تسهر على تجسيد برنامج فخامة رئس الجمهورية ، السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي يرمي أساسا إلى تعزيز دولة القانون و الحكم الراشد ، مكافحة البيروقراطية ، إلى جانب تجسيد المخطط الوطني لتبسيط الإجراءات الإدارية". ويبدو أن المشرفين على الموقع الحكومي قاموا باستعمال نفس الكلمة الترحيبية التي كتبها الوزير السابق للعمل مع استبدال اسمه باسم خليفته هدام دون الانتباه إلى استمرارية "العمل على تجسيد برنامج بوتفليقة" على واجهة الوزارة الإلكترونية . يأتي هذا في ظل استمرار المسيرات الشعبية السلمية للأسبوع الحادي عشر رفضا لبقاء وجوه النظام السياسي القديم في السلطة ، بما في ذلك ما أصبح يعرف بالباءات الأربعة التي تضمّ الوزير الأول بدوي نور الدين ، والتي أصبحت ثلاثة باءات بعد استقالة رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز . للإشارة ، سارع المشرفون على الموقع الرسمي لوزارة العمل إلى حذف الرسالة الترحيبية دقائق بعد تطرق "البلاد.نت" إليها.
بعد الحذف : توضيح وزارة العمل و التشغيل والضمان الاجتماعي: نشرت بعض المواقع الإلكترونية اليوم 30 أفريل ، خبرا تحت عنوان : وزير العمل الحالي: "الحكومة تسهر على تجسيد برنامج بوتفليقة"، مرفوقا بصورة من مقال ترحيبي منشور على موقع الوزارة. وعليه، تؤكد خلية الاتصال بوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، أن الأمر لا يعدو أن يكون خللا تقنيا في موقع الوزارة، حيث أن الكلمة الترحيبية المذكورة هي لوزير العمل السابق، وتم نشرها على الموقع بتاريخ 09 مارس 2017، حسب ما هو واضح في الفيديو المرفق بهذا التوضيح، ما أدّى إلى ظهور صورة الوزير الحالي السيد حسان تيجاني هدام مع الكلمة المذكورة. كما تؤكد خلية الاتصال للوزارة ، بأنها تبقى تحت تصرف وسائل الإعلام، للتأكد من أية معلومة تخص القطاع قبل نشرها.